تونس ترأس اجتماعات وزراء الخارجية العرب بالقاهرة واليمن يطالب بإعادة النظر في قرارات القمة المؤجلة

TT

تبدأ اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية «اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية المستأنفة»، للاعداد للقمة العربية المقبلة بحضور عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية ورئاسة وزير خارجية تونس الحبيب بن يحيى، ويأتى ذلك فيما طالبت اليمن وزراء الخارجية باعادة النظر فى عدد من القرارات التي تم التوصل اليها خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة في تونس بسبب التغييرات السياسية على الساحة العراقية والفلسطينية. وذكر مصدر دبلوماسي عربي أن جدول أعمال الاجتماعات، والتي من المقرر أن تستمر لمدة ثلاثة أيام، يتضمن مناقشة مبادرات الاصلاح في الدول العربية والانتهاء من بلورة وثيقة واحدة تتضمن الرؤية العربية للاصلاح في ضوء المبادرات المقدمة من عدد من الدول العربية من بينها مصر والاردن واليمن وقطر وتونس. وقال المصدر انه سيتم خلال الاجتماعات ايضا مناقشة اصلاح واعادة هيكلة الجامعة العربية وآليات العمل العربي المشترك والذي تبلور في «وثيقة العهد»، التي كانت ولا تزال محلا للمناقشة بين الدول العربية. كما ستناقش اجتماعات وزراء الخارجية التطورات الاخيرة في الاراضي الفلسطينية المحتلة والوضع فى العراق وموضوع الميثاق العربي لحقوق الانسان للنظر فيه واعتماده وتطوير المجلس الاقتصادي والاجتماعى، واعداد مشروع البيان الختامي للقمة العربية التي يقترح عقدها يومي 22 و23 مايو (ايار) الجاري، علما بأن ذلك الموعد حاز على موافقة عدد كبير من الدول العربية حتى الان. ومن المتوقع أن تشهد الاجتماعات مشاركة معظم وزراء الخارجية العرب لاستكمال المناقشات الجادة حول القضايا التي لم يتم استكمالها. خلال الاجتماعات التحضيرية السابقة في تونس وتواجه الاجتماعات أزمة جديدة في ضوء الطرح اليمني الجديد الذي يدعو إلى إعادة النظر فيما تم الاتفاق عليه من قبل في تونس. وأكد الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني أن القمة العربية تواجه الآن ظروفا جديدة سواء في العراق أو في فلسطين، وهو ما يتطلب من وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم اعادة النظر في عدد من القرارات التي طرحت في اجتماع القمة العربية المؤجلة في تونس. وأضاف، ان الدول التي تمسكت بالنزعة القطرية أدركت الآن ضرورة العمل المشترك نظرا للتحديات التي تواجه الأمة حاليا، وقال القربي لدى وصوله القاهرة أمس، انه سيتم خلال الاجتماعات مناقشة موضوع موعد انعقاد القمة العربية وعدد من القضايا اهمها الوضع فى فلسطين والعراق والإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي. وأشار الى انه سيتم ايضا مناقشة المبادرتين اللتين تقدم بهما اليمن بخصوص الصراع العربى الإسرائيلى والعراق، معربا عن أمله ان تنتهى الاجتماعات من الإعداد لعقد القمة العربية خلال هذا الشهر. وأكد على موقف اليمن المبدئي الخاص بعدم الاعتراض على موعد ومكان عقد القمة العربية وقال :«كما عبرنا فى الماضي ان تزامن الموعد السابق مع احتفالات اليمن بالعيد الوطنى لليمن قد ينعكس على مستوى التمثيل فقط لكنه لم يكن اعتراضا على الموعد». من ناحيته قال وزير الخارجية اللبناني جان عبيد ان وزراء الخارجية العرب كانوا قد تجاوزوا بعض النقاط الخلافية في المؤتمر السابق الذي عقدوه في تونس وقبلا في القاهرة، معتبرا ان المسائل المتبقية لا بد من ان تحظى بدراسة وتعمق وتفاهم حتى يمكن للقمة ان تنعقد وتنجح.