محكمة الاستئناف في الدار البيضاء تصدر أحكاما مخففة على عناصر من «السلفية الجهادية»

TT

أصدرت الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، مساء أول من أمس، أحكامها في قضية هشام صابر و12 متابعا آخر، متهمين بالانتماء لتيار «السلفية الجهادية» المتطرف. وقضت بحبس المتهم الرئيسي صابر، الحاصل على شهادات جامعية في مجال الفقه من الأردن والشام، ثمانية أشهر نافدة ودفع غرامة قدرها 1000 درهم (110 دولارات)، بعد متابعته بارتكاب جنحة انتحال صفة ضابط شرطة، وعدم مؤاخذته بتكوين عصابة إجرامية، وعقد اجتماع من دون ترخيص والانتماء لجمعية غير مرخص لها.

ووصفت مصادر حقوقية هذه الأحكام بأنها الأخف من نوعها منذ شروع المحاكم المغربية في محاكمة عناصر «السلفية الجهادية»، التي تشير إليها اصابع الاتهام من طرف الأمن المغربي بالتورط وراء العمليات الإرهابية التي استهدفت مدينة الدار البيضاء السنة الماضية. وقررت المحكمة الحكم بالسجن مدة سنة واحدة في حق كل من رشيد اتويني، وبوعزة لشهب، ومحمد بن نخلة، بعدما تابعتهم بتهم تكوين عصابة إجرامية والانتماء إلى تنظيم غير مرخص له.

وأدانت المحكمة تسعة متهمين آخرين، بالسجن مدة ثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ ودفع غرامة مالية قدرها ألف درهم لكل واحد منهم لارتكابهم جنحة عقد اجتماع عمومي دون تصريح مسبق مع تبرئتهم من تهمة ممارسة نشاط في جمعية غير مرخص لها.

وتضمن صك الاتهام الموجه للمتهمين الـ13 اتهامات مباشرة بالانتماء لتيار «السلفية الجهادية»، وعقد اجتماعات دورية مع أقطاب هذا التيار من بينهم حسن الكتاني، المحكوم بالسجن مدة 30 سنة. وجاء اعتقال هؤلاء المتهمين بعد إقامتهم صلاة جماعية في باحة مسجد مكة في مدينة سلا المجاورة للرباط، الذي أغلقته السلطات المغربية عقب الحملات الأمنية التي قامت بها مباشرة بعد أحداث 16 مايو ( ايار) المرعبة.

وقررت الغرفة الجنائية الأولى بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء إرجاء النظر في ملف متهم آخر يشتبه في انتمائه لـ«لسلفية الجهادية»، يدعى بوشعيب سيف الدين، الى يوم 13 مايو (ايار) الجاري، حيث ستستمع لكلمته الأخيرة ولمرافعتي النيابة العامة والدفاع.

ويتابع المتهم من أجل تكوين عصابة إجرامية والمشاركة في جناية المساس بسلامة أمن الدولة، وارتكاب اعتداءات الغرض منها إحداث التخريب والتقتيل في منطقة أو أكثر والمشاركة في القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والمشاركة في محاولة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد والمشاركة في الإيذاء العمدي المؤدي إلى عاهة مستديمة والمشاركة في الإيذاء العمدي المؤدي إلى جروح.