كوسوفو: اتهامات خطيرة للقوات الدولية بتشجيع الدعارة

TT

اتهمت منظمة العفو الدولية «امنيستي انترناشيونال» الخاصة بحقوق الانسان، القوات الدولية في كوسوفو «كيه فور» صراحة بـ«تشجيع الدعارة». وقالت المنظمة في بيان لها نشرته وسائل الاعلام في كوسوفو امس ان بعض قوات الناتو والشرطة التابعة للأمم المتحدة «ضالعان في الجرائم الجنسية التي تتعرض لها النساء في ما يعرف بتجارة الرقيق الابيض». وقالت المنظمة في بيانها ان «فتيات صغيرات من شرق اوروبا بعضهن لم يتجاوز سن 11 عاما يمثلن وقودا لتلك المحرقة وللتجارة الجنسية في كوسوفو». وذكرت ان «معظم الفتيات من مولدافيا وبلغاريا واوكرانيا يتم تهريبهن عبر الحدود بمساعدة بعض الافراد من قوات الناتو والشرطة الدولية للعمل مومسات في بيوت ونواد معدة لهذا الغرض». وقالت المنظمة ان الفتيات «يتم بيعهن بأسعار تتراوح بين 50 و3500 يورو». كما اشار البيان الى انهن «يتعرضن للضرب والاجبار على ممارسة الدعارة والتهديد». كما اشار الى ان «بيع الفتيات يتم في النوادي الليلية والمطاعم والفنادق والمقاهي البالغ عددها في كوسوفو بين 150 و200 مكان».

وافاد التقرير ان «20 في المائة على الاقل من منتسبي القوات الدولية والشرطة الدولية لهم علاقة بالجرائم الجنسية ضد ضحايا تجارة الرقيق الابيض من الفتيات المغرر بهن، واللواتي اجبرن على ممارسة الدعارة مع الزبائن، بمن فيهم عناصر القوات الدولية».

ونقل التقرير شهادات بعض الضحايا من الفتيات اللائي استجوبن من قبل المنظمة الدولية لحقوق الانسان ومنها قول احداهن وكانت تعمل في ملهى ليلي: «اجبرني مستخدمي على مضاجعة جنود قوات الناتو والشرطة الدولية، ولم تكن هناك اي امكانية للخلاص». وقالت انه كان يطلب منها عدم الحديث حول ما كان يجري معها. وقد اعلنت قوات حلف شمال الاطلسي والادارة الدولية التابعة للأمم المتحدة في كوسوفو «اومنك» انها لم تكمل التحقيقات الجارية حول هذا الموضوع وبالتالي لا يمكنها التعليق على ما ورد في تقرير منظمة امنستي انترناشيونال. وكان ما بين 22 الى 27 جنديا من القوات الدولية قد تمت ادانتهم العام الماضي بالضلوع في تجارة الرقيق الابيض في كوسوفو.