مجلس النواب الأميركي يدين البرنامج النووي الإيراني ويطالب أوروبا وروسيا واليابان بوقف تعاونها مع طهران

TT

واشنطن ـ ا.ف.ب: صوت مجلس النواب الاميركي اليوم على قرار يتهم ايران بـ«مواصلة خداع» الاسرة الدولية من اجل تطوير برنامجها للاسلحة النووية، ويوجه القرار ايضا نداء الى الاوروبيين واليابانيين والروس لقطع علاقاتهم التجارية وعلاقاتهم في مجال الطاقة مع طهران طالما انها لم تضع حدا لطموحاتها النووية العسكرية.

واوضح القرار الذي حصل على تأييد 376 صوتا مقابل ثلاثة، انه بالرغم من الضمانات التي قدمتها ايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بوضع حد لنشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم «فمن المحتم ان طهران ما زالت تواصل برنامجها للاسلحة النووية».

واعتبر النائب الجمهوري دان بورتون ان ايران «تشن حملة منظمة لاخفاء نياتها الحقيقية وتحافظ بشكل سري على جهودها النووية». ويؤكد القرار الذي تبناه مجلس النواب ذو الاغلبية الجمهورية ان منشآت تخصيب اليورانيوم في مصنع ناتانز ،250 كلم الى جنوب طهران، بامكانها ان تنتج في نهاية المطاف ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع ما بين 25 و40 قنبلة نووية سنويا.

كما اعتبر مجلس النواب في قراره انه طالما لم تضع ايران حدا لبرنامجها النووي العسكري فيتوجب على الاوروبيين قطع علاقاتهم التجارية مع هذا البلد، كما يتوجب على اليابان التوقف عن استثمار النفط في حقل ازاديغان وعلى روسيا الامتناع عن توقيع اتفاق مع طهران لتزويدها بالمحروقات النووية.

وتأتي ادانة مجلس النواب الاميركي للبرنامج النووي الايراني في الوقت الذي تدهورت فيه الاتصالات بين البلدين بسبب رفض الادارة الاميركية اجراء حوار مباشر مع طهران قبل تسليم الحكومة الايرانية عددا من اعضاء «القاعدة» المعتقلين لديها، واصرار طهران من ناحيتها على ان تتخذ واشنطن خطوات ايجابية ملموسة تجاهها قبل تسليم ناشطي «القاعدة» للولايات المتحدة. وكانت ايران قد تعهدت امام الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها ستجمد مؤقتا برنامجها لتخصيب اليورانيوم، كما اكدت انها كشفت عن كل خبايا برنامجها النووي في التقرير الذي رفعته لمجلس امناء وكالة الطاقة، غير ان مفتشي وكالة الطاقة اكتشفوا مطلع العام الجاري معدات متطورة من الجيل الثاني تستخدم في تخصيب اليورانيوم للاستخدامات العسكرية، وادى الاكتشاف الى اثاره مخاوف العالم من الاهداف الحقيقية للبرنامج النووي الايراني، الذي تؤكد طهران انه للاغراض المدنية. ويدرس مجلس امناء وكالة الطاقة مجددا الملف النووي الايراني في يونيو (حزيران) المقبل.