قادت الجولات الخارجية المتكررة إلى أوروبا والولايات المتحدة، سيدة الأعمال السعودية فاتن الدهش إلى خوض مجال العناية بالبشرة، بعد أن أدركت بغريزتها الأنثوية وتنبأت لهذا القطاع بمستقبل باهر في البلاد.
وبعد خوضها التجربة لمدة عام ونصف، في مركزها الذي أطلقت عليه اسم «قلامر.. مركز الجمال والأناقة» بعد أن اختارت شارع التحلية في جدة مكاناً له، وتحديداً في مركز الخياط التجاري، جاءت اللحظة التي تدخل فيها إلى تمثيل الوكالات العالمية في نفس المجال فاختارت وكالة «باتر فلاي» اللبنانية ليصبح اسم المركز «باتر فلاي الرونق» ولتبدأ انطلاقة جديدة.
وقالت لـ«الشرق الأوسط» مالكة المركز فاتن الدهش «المركز كان في الأصل يحمل اسم (قلامر) أي الرونق وبعد حصولنا أخيراً على وكالة (باتر فلاي) أصبح يحمل الاسم الجديد (باتر فلاي الرونق)، إضافة إلى ذلك حصلنا على وكالة مصمم الأزياء اللبناني المعروف داني الأطرش». وتضيف الدهش «نحن في الأصل نستهدف طبقة الـV.I.P، والوسطى من السيدات الراغبات في التميز، خاصة وأن مركزنا يقع في شارع التحلية، الذي يعد واحداً من أهم الشوارع التجارية في جدة، ونمارس عملنا هنا منذ عام ونصف تقريباً، قبل أن ندخل في مجال الوكالات العالمية، وهو مصمم خصيصاً ليكون مركزاً متكاملاً للعناية بسيدات المجتمع، ويشتمل على جميع الخدمات اللازمة للمرأة العصرية على أيدي خبيرات ومتخصصات». وأردفت بالقول «قطاع التجميل والعناية بالبشرة أصبح في وقتنا الحاضر من القطاعات المهمة جدا، خاصة خلال السنوات العشر الأخيرة، وهذا عائد إلى اختلاف المرأة السعودية نفسها التي سجلت قفزات كبيرة في مجال العناية بالبشرة والاهتمام بنفسها ومظهرها حتى تلك متوسطة الدخل».
وقالت الدهش «إن الاختلاف الكبير في فهم المرأة السعودية لمظهرها وشكلها والعناية به أوجد الكم الكبير من الصالونات ومحلات العناية بالبشرة المنتشرة على نطاق المدن السعودية في وقتنا الحاضر، وبما يعكس مدى هذا الاهتمام الذي تبديه المرأة السعودية بمظهرها وشكلها ونتج عنه هذا الطلب المتزايد عموما». وتضيف «نحن نسعى للتخصص أكثر من غيرنا.. (فباتر فلاي) في الأساس تركز في عملها على التخصص وليس الشمولية أو تداخل الأدوار والمجالات، فلكل مجال عاملة متخصصة، سواء في مجال الشعر أو العناية بالبشرة وكذلك في الأمور الأخرى التي تهم المرأة وبذلك نستطيع أن نقدم الشيء المميز ونخلق نوعا من الإبداع في كل مجال».
وقالت الدهش «المرأة السعودية تهتم بالتميز وتهتم بما هو جديد في هذا المجال، ولا تهتم فقط بالتغيير من أجل التغيير بل تهتم بالجديد والمختلف وترغب في التميز سواء في الشكل أو الملبس وعموماً تحب أن تلفت الانتباه إليها بشكل عام». وعن الفئة العمرية للعملاء من السيدات والشابات قالت «المرأة الشابة أو حتى المتقدمة في العمر تهتم بجمالها وشكلها، فالجميع مهتمات بالبشرة والشعر والشكل والمظهر العام، لذلك فمن يأتينا إلى المركز هن من جميع الفئات العمرية ولا يقتصر الأمر على فئة سنية معينة».
وتضيف الدهش «سياستنا في المركز هي الاعتناء بالمرأة عموماً ولكننا نراعي خصوصية كل فئة اجتماعية حسب المكانة الاجتماعية والحالة الاجتماعية كذلك، فإذا كانت العميلة مثلاً أستاذة في الجامعة، فهذا يتطلب توفير صالون خاص يليق بها بعيداً عن تلك المخصصة للطالبات في الجامعة حتى نحفظ لها خصوصيتها».
وقال «هذا الأمر ينطبق على باقي الفئات بحسب أهميتها، وكذلك كبار السن والمريضات من السيدات فقد خصصنا لهن صالوناً في الطابق الأول حتى نخفف عنهن مشاق الصعود للدور الثاني حيث تتم جميع مراحل التجميل والعناية بالبشرة وبنفس الأسعار، وبذلك نراعي الحالة الاجتماعية والصحية وأيضا العمر للعميلات».
يذكر أن مركز باتر فلاي الرونق الذي يحتل طابقين من مركز الخياط التجاري الواقع في شارع التحلية، يقدم للمرأة خدماته في مجال الشعر والبشرة والتخسيس والأزياء وتجهيز العرائيس، إضافة إلى مركز للتصوير الفوتغرافي وكل ما يهم المرأة العصرية.