قال مصدر كردي رفيع في عمان ان السلطات في منطقة كردستان شمال العراق بدأت باتخاذ اجراءات أمنية احترازية تحسباً لوقوع تفجيرات او عمليات انتحارية كتلك التي حدثت مطلع فبراير (شباط) الماضي وأودت بحياة عشرات الاشخاص. واوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لـ«الشرق الأوسط» ان الميليشيات الكردية «البايشمركة» ومختلف الاجهزة الأمنية تقوم بتفتيش السيارات المقبلة من العراق الى المناطق الكردية بحثاً عن اسلحة ومتفجرات، كما تقوم بتفتيش الركاب بشكل دقيق وذلك بعد المحاولة الفاشلة التي قامت بها احدى المجموعات الارهابية لاغتيال وزير داخلية كردستان كريم سنجاري في اربيل. وقال ان السلطات الكردية تخشى دخول مجموعات ارهابية تابعة لتنظيمات متطرفة ترتبط بتنظيم القاعدة الذي يترأسه اسامة بن لادن او التنظيم الارهابي الذي يتزعمه ابو مصعب الزرقاوي الذي سبق ان نفذ بعض العمليات الارهابية في العراق من بينها السيارات المفخخة التي انفجرت امام السفارة الاردنية وتلك التي انفجرت امام بعض الفنادق التي يقطنها بعض العاملين في الاجهزة الاستخباراتية الغربية. واضاف المصدر ان الاجراءات الأمنية في كردستان تشمل كذلك التدقيق في الوثائق الثبوتية لكل من يأتي الى المنطقة الكردية من غير سكانها ومعرفة الجهة التي يرغبون في الذهاب اليها وعناوينهم ومكان اقامتهم خلال الزيارة.