إطلاق رصاص في الفلوجة احتفالا بدخول أول دورية أميركية ـ عراقية مشتركة

TT

استقبلت مدينة الفلوجة امس نبأ تسيير اول دورية مشتركة تضم جنودا اميركيين وعناصر من قوات الدفاع المدني العراقية يحملون العلم العراقي القديم، باطلاق الرصاص في الهواء احتفالا. وتألفت الدورية المشتركة من نحو عشر آليات للمارينز انضمت اليها آليات للشرطة وقوات الدفاع المدني. وتوزعت سيارات الشرطة والدفاع المدني العراقية على القافلة المشتركة التي سارت في شوارع الفلوجة التي شهدت خلال الشهر الماضي اعنف الاشتباكات في العراق منذ الغزو الاميركي في ربيع عام 2003 حيث قتل ما لا يقل عن 280 عراقيا فضلا عن عشرات الجنود الاميركيين.

ويعد دخول القافلة الى المدينة امس اختبارا حقيقيا للهدوء الذي يسود الفلوجة منذ ان تولت قوات الشرطة والدفاع المدني العراقي ولواء الفلوجة المسؤولية في المدينة الاسبوع الماضي.

وفور سماع اصوات اطلاق الرصاص حلقت مروحيات عسكرية وطائرات من نوع اي سي ـ 130 في اجواء المنطقة. واعلن ضابط في قوات المارينز ان اطلاق النار جاء تعبيرا عن الفرح بتسيير اول دورية مشتركة اميركية ـ عراقية في شوارع المدينة. وقال الكابتن جيف ستيفنسون «انا مقتنع ان اطلاق النار الذي استمر عدة دقائق هو للتعبير عن الفرح».

في الوقت نفسه خرج الكثير من الاطفال الى الشوارع واطلقت السيارات العنان لابواقها ولوح ركابها بالاعلام العراقية القديمة. ومنذ ان ابرمت قوات مشاة البحرية الاميركية اتفاقا مع زعماء المدينة في نهاية الشهر الماضي، تجوب دوريات مشتركة من الشرطة العراقية ولواء الفلوجة العراقي الذي شكل حديثا شوارع المدينة. الا ان هدوء الاوضاع في المدينة لم يخفف قلق رجال الشرطة العراقيين الذين يخشون ان يلقوا مصير مئات من الرفاق قتلتهم عناصر مسلحة بسبب التعاون مع الاحتلال الأميركي. وقال ضابط الشرطة حامد العياش للميجر جنرال جيمس ماتيس قائد فرقة مشاة البحرية الاولى «اننا سعداء لوجودكم هنا معنا ولانكم حررتم العراق، الا اننا نود لو بقي الأميركيون خارج المدينة وتركونا نتعامل مع مسألة الأمن». واضاف «اعتقد ان الامور ستكون اكثر أمنا اذا لم نشاهد بصحبة قوات اجنبية».

ويقوم مشاة البحرية الأميركية بحراسة نقاط تفتيش مشتركة في عدة مناطق رئيسية في المدينة فيما يبقون على مواقع قريبة بحيث تكون الفلوجة في مرمى النيران الأميركية محتفظين بخيار شن حملة هجمات جديدة لو انهارت الهدنة. واوكل الأميركيون الى اللواء محمد لطيف مسؤولية الأمن في الفلوجة بعد أن تثبت قواته قدرتها على الاضطلاع بالمهمة.

الا ان مشاة البحرية غالبا ما يشكون من ان القوات العراقية نادرا ما تقوم بتفتيش السيارات عند نقاط التفتيش في وقت تطالب فيه القوات الأميركية بتسليم جميع الاسلحة الثقيلة وفقا لبنود الهدنة.