غزة ـ رويترز: قال شهود امس ان فلسطينيين يحتجون على الانتهاكات التي ارتبكها جنود اميركيون وبريطانيون لحقوق السجناء العراقيين اقتحموا مدافن الكومنولث في قطاع غزة وحطموا شواهد 33 قبرا.
كما علق المحتجون صورا فوتوغرافية مستنسخة لجنود الاحتلال وهم يذلون ويسيئون معاملة سجناء عراقيين جردوا من ثيابهم على عشرات من شواهد اخرى لم تمس في المدافن التي تديرها بريطانيا في مدينة غزة والتي دفن فيها 3661 جنديا قتلوا في الحرب العالمية الثانية.
ونأت جماعات فلسطينية نشطة بنفسها عن عملية الاقتحام بل ادانتها قائلة ان الاسلام يحرم المساس بحرمة الموتى بغض النظر عن الدين والسياسة.
وقال عصام جرادة رئيس عمال الحدائق في المدافن انه واقارب له يرعون الموقع منذ عقود كمشروع تتربح منه الاسرة وانهم رصدوا مساء امس الاحد عن بعد نحو ثمانية اشخاص يقفون بجوار بعض المقابر.
وقال جرادة وهو يقف الى جوار عدد من الشواهد المتحطمة «في بادئ الامر تصورنا انهم زوار جاءوا للزيارة. لكن مع اقترابنا ادركنا انهم يخربون القبور. جرينا نحوهم وصرخنا ففروا».
وقال جرادة الذي حصل والده على وسام بريطاني لرعايته للمدافن التي بنيت عام 1917 «الموتى يرقدون هنا منذ 90 عاما» دون ازعاج.