بوش: لن ألوذ بالفرار من العراق ورامسفيلد يقوم بعمل رائع

مبعوثه إلى الحلف الأطلسي: أعمال التعذيب أغرقت حكومتنا في أزمة

TT

تعهد الرئيس الاميركي جورج بوش في سلسلة مقابلات اجراها مع عدة صحف اميركية بأنه لن يلوذ بالفرار من العراق، وذلك فيما اكد مبعوثه الى حلف شمال الاطلسي (ناتو) نيكولاس بيرنز ان فضيحة اعمال التعذيب التي ارتكبت في السجون العراقية اغرقت الحكومة الاميركية في ازمة.

واكد بوش عزمه على البقاء في العراق وقال انه يستحق ان ينتخب لفترة رئاسة ثانية لانه اظهر قدرته على «التعامل مع الاوقات الصعبة». وأضاف بوش في تصريحات لصحيفة «واشنطن بوست» ان «الحرية ستسود ما دامت الولايات المتحدة وحلفاؤها لا يبعثون لشعب العراق برسائل مشوشة، وما دمنا لا نتراجع في مواجهة الانتحاريين او نفعل ما يشك عدد كبير من العراقيين انه سيحدث من جانبنا وهو ان نلوذ بالفرار مبكرا مثلما حدث عام 1991». وأعاد بوش تأكيد ثقته بوزير الدفاع دونالد رامسفيلد، معتبرا انه يقوم بـ«عمل رائع». وأضاف الرئيس الاميركي ان رامسفيلد «يقود بلادنا بشجاعة في الحرب ضد الارهاب».

وقال بوش في تصريحات ادلى بها في وزارة الدفاع «لان أميركا ملتزمة بالمساواة والكرامة لكل البشر فستكون هناك محاسبة كاملة عن الانتهاكات القاسية والمخزية التي تعرض لها المحتجزون العراقيون». وأضاف «السلوك الذي تكشف يمثل اهانة للشعب العراقي وإساءة لكل المعايير الاساسية واللياقة».

وقال بوش «على العراقيين ان يعرفوا ان تحالفنا ملتزم التزاما كاملا باستقلالهم وإننا ملتزمون التزاما كاملا بكرامتهم الوطنية». وأضاف «اننا نكن احتراما كبيرا لشعب العراق وكل الشعوب العربية.. احتراما لثقافتها ولتاريخها وللإسهام الذي يمكن ان تقدمه للعالم». ولكن نيكولاس بيرنز مبعوث الولايات المتحدة الى حلف شمال الاطلسي قال أمس ان الفضيحة المتعلقة بتعذيب معتقلين عراقيين على أيدي قوات أميركية أغرقت حكومة الرئيس الأميركي جورج بوش في أزمة. ومضى يقول ان بوش ووزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد وزعماء حكوميين أميركيين آخرين يدركون تماما حجم الضرر الناجم عن فضيحة تعذيب المعتقلين. وقال بيرنز للمجلس الالماني للشؤون الخارجية في برلين «انها أزمة كبيرة للحكومة في بلادنا، وتمثل احراجا لبلادنا».

وقال بوش ان السناتور جون كيري المرشح الديمقراطي المنتظر في انتخابات الرئاسة الأميركية «سيأسف» لانتقاصه من قدر التحالف العسكري الذي قادته الولايات المتحدة لاسقاط صدام العام الماضي.