بروكسل ـ رويترز: طالبت فرنسا مجددا امس بان تسلم الولايات المتحدة السيادة الكاملة الى حكومة عراقية، ولكنها أكدت أنها لن ترسل قوات لحفظ السلام الى العراق في أي الاحوال. وقال وزير الخارجية الفرنسي ميشيل بارنييه قبل محادثات من المقرر ان يجريها مع وزير الخارجية الأميركي كولن باول يوم الجمعة «نحاول اقناع الولايات المتحدة بقبول تسليم السيادة بشكل حقيقي وصادق وملموس وواضح».
ويقول مسؤولون أميركيون ان الحكومة العراقية الانتقالية التي تعتزم الولايات المتحدة تسليم بعض المسؤوليات اليها في 30 يونيو (حزيران) لن تتمتع بالسيطرة على الشؤون الأمنية ولن تسن القوانين. كما ستحتفظ الولايات المتحدة بنحو 135 ألف جندي في العراق تحت سيطرتها بعد 30 يونيو. وصرح بارنييه للصحافيين في بروكسل بأن فرنسا التي عارضت غزو العراق العام الماضي مستعدة للتعاون في اصدار قرار من مجلس الأمن يحدد اطارا لعمليات اعادة البناء السياسي والاقتصادي. وأضاف أن الحكومة العراقية المؤقتة لا بد أن «يكون رأيها مسموعا بشأن الوجود العسكري المتعدد الجنسيات. فلا يمكن فرضه». ولكنه استبعد انضمام جنود فرنسيين الى قوة دولية لحفظ الاستقرار حتى اذا حصلت على تفويض من الامم المتحدة.