وزير الخارجية الليبي: العرب بلغوا سن الرشد ويستطيعون إعطاء أميركا دروسا في حقوق الإنسان

TT

انتقد عبد الرحمن شلقم امين اللجنة الشعبية العامة للاتصال والتعاون الدولي الخارجي، وزارة الخارجية بالجماهيرية الليبية ازدواجية معايير الولايات المتحدة في ما يتعلق بحقوق الانسان، موضحا انها تدعو الدول العربية الى التزام مبادئ حقوق الانسان فيما تقتل يوميا من دون محاكمة آلاف العراقيين في الشوارع، وتقوم بتعذيبهم في السجون علنا. وقال «يجب على الولايات المتحده الا تعطي دروسا في حقوق الانسان لاي دولة اخرى، بل يجب علينا نحن ان نعطيها دروسا في حقوق الانسان». واكد شلقم في تصريحات صحافية بالقاهرة أمس، خلال مشاركته في الاجتماعات التحضيرية لوزراء الخارجية العرب، رفض ليبيا فرض مبادرات اصلاحية من الخارج على الدول العربية، مشيرا الى ان الموقف الليبي في هذا الموضوع واضح تماما. وقال إن «العرب غير مقصرين في اتخاذ خطوات الاصلاح فهم جميعا بلغوا سن الرشد». وتابع: ان ليبيا لديها ديمقراطية شعبية منذ امد بعيد فكل مواطن من الشعب الليبي يساهم في اتخاذ القرارات وفي الميزانية العامة للدولة، كما ان المرأة في ليبيا تشغل الان منصب وزير وسفير وطيار وقاض، ولا اظن ان احدا يمكنه ان يتحدث بعد ذلك عن الاصلاح في ليبيا. وحول علاقة ليبيا بالولايات المتحدة الاميركية، قال شلقم: ان ليبيا كانت لها مشاكل مع الولايات المتحدة وقد بدأت في حلها بالتدريج ووصلت في اغلبها الآن الى حلول، ونحن مستمرون في الاتصالات والمشاورات وفقا لرؤية وبرنامج وتوقيتات معينة تسير كلها بشكل طيب. وحول ملف حقوق الانسان في البلاد، اكد شلقم ان بلاده لديها قوانين تتفق وتراثها وتقاليدها، وان العقيد معمر القذافي اكد في اجتماع له مؤخرا مع القضاة وضباط الشرطة الليبيين انه كانت هناك اخطاء في الماضي لاسباب عدة، وكانت طرابلس تواجه ضغوطا ومؤامرات، مما دفع النظام لاتخاذ عدة اجراءات متشددة، غير ان التغييرات على الساحة الليبية والدولية دفعت نحو العودة للقوانين العادية، وانتهاج مزيد من الشفافية في موضوع حقوق الانسان والحريات العامة.