مصادر في الكونغرس: بوش على وشك إعلان عقوبات على سورية

TT

قال مصدر في الكونغرس الاميركي لـ«الشرق الأوسط» ان البيت الابيض بصدد اعلان فرض عقوبات على سورية في اطار ما يسمى بـ«قانون محاسبة سورية» في غضون ايام، فيما قال دبلوماسي سوري ان دمشق ستعامل اميركا من منطلق «المعاملة بالمثل».

وقال غاري ملتز، المسؤول الصحافي للنائب الاميركي اليوت انغيل، في مكالمة هاتفية مع «الشرق الأوسط» ان «الرئيس جورج بوش سيعلن عن هذه العقوبات في غضون ايام قليلة بل ربما يعلنها يوم الاثنين (امس) او الثلاثاء (اليوم)». وذكر ملتز ان العقوبات ستشمل عدم السماح للطائرات السورية بالتحليق في الاجواء الاميركية ومنع الاستثمارات الاميركية في سورية. واشار ملتز الى ان النائب الجمهوري اليوت انغيل يعمل مع النائبة الديمقراطية اليان روس لينن، وهما من الموالين لاسرائيل في الكونغرس، من اجل تصعيد العقوبات في «قانون جديد» سيتم عرضه على اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الاوسط في الكونغرس. يذكر ان النائب انغيل هو الذي قام باعداد ووضع نص قانون محاسبة سورية بمساعدة الجماعات الصهيونية الاميركية القريبة الصلة من اسرائيل. وتم تمرير قانون محاسبة سورية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ويحظر القانون تصدير منتجات أميركية لسورية، ويمنع رجال الأعمال والشركات الأميركية من العمل في سورية، كما يعطي رئيس الولايات المتحدة سلطات واسعة في اتخاذ إجراءات عقابية ضد دمشق.

ويقول نص القانون ان سورية ستكون مسؤولة عن الهجمات التي يقوم بها حزب الله أو أي منظمات مقاومة أخرى لها مكاتب في دمشق أو معسكرات تدريب أو قواعد في لبنان.

ويقول القرار ان سياسة أميركا ستدور حول مواجهة سورية حتى تمنع دمشق دعمها لما أسماه القرار بـ«الارهاب العالمي». غير ان مسؤولا في السفارة السورية في واشنطن اكد امس ان سورية سترد على العقوبات من منطلق المعاملة بالمثل. وقال عمار العرسان، المستشار الاعلامي بالسفارة السورية بواشنطن لـ«لشرق الأوسط»: «فيما يخص قانون محاسبة سورية، فان اي عقوبات ستفرض بهذا القانون، فان سورية ستمارس حقها في المعاملة بالمثل وهذا حق تضمنه لنا القوانين الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول. اما بخصوص انغيل او لينن، فان اي انسان خبير بالساحة الاميركية وخبير باعضاء الكونغرس واللوبيات التي يخضعون لها ويخدمونها بسياساتهم يعرفون خلفية انغيل، وفي زيارته لاسرائيل المشهورة وامام كل الصحافة العالمية وقف يقول: انا حصلت على مباركة (رئيس الوزراء الاسرائيلي) ارييل شارون على جهودنا في مجال قانون محاسبة سورية، ولينن تستجدي العطف ودعم اللوبي الصهيوني واللوبي اليهودي لها في فلوريدا من اجل ان تحقق ما تعتبره بالنسبة لها دعما بالانتخابات».