الموقوفون الـ 5 في إيطاليا تحدثوا عن رغبتهم في «الجهاد» في العراق وأحدهم فضّل «الشهادة» على الزواج

TT

أفادت الصحف الايطالية امس ان الرجال العرب الخمسة الذين اعتقلوا اول من امس في ايطاليا تحدثوا في مكالمات جرى التنصت عليها عن رغبتهم في «الجهاد والاستشهاد» في العراق.

وكتبت صحيفة «كوريري دولا سيرا» الصادرة في ميلانو ان احدهم قال لرفيقه الذي اعتقل هو الآخر: «إنني أريد أن أقاتل في العراق لأنني أحس بدافع إيماني» يدعوني لذلك.

وكانت الشرطة الايطالية قد اعتقلت في فلورنسا (وسط غرب) خلال غارة فجر اول من امس الجزائري معمري رشيد الذي يأم مسجد المدينة و4 تونسيين اشارت الصحف الى انهم: بوكرع مهدي وراغوبي شكري وغضبان هشام وعبد الله بن معايلة. واكدت النيابة العامة ان التونسيين الاربعة وهم جميعا في العشرين من أعمارهم كانوا يعتزمون التوجه الى العراق عن طريق اليمن وسورية خلال الايام القليلة المقبلة. واضافت انهم كانوا يعدون للاتصال مع عناصر «انصار الاسلام» ليقدموا لهم اسلحة ومتفجرات ومساعدتهم على الدخول الى الاراضي العراقية لتنفيذ عمليات انتحارية. ونقل الرجال الخمسة الذين كانوا جميعا يقيمون في ايطاليا بطريقة غير شرعية، الى سجن بتهمة الانتماء المفترض «لجماعة تخريبية ذات اهداف ارهابية».

واكد قائد شرطة مدينة جنوى اوسكار فيورولي عدم وجود ادلة على ان عناصر الخلية كانوا يخططون لشن هجمات في ايطاليا، الا ان الصحف المحلية اوردت حديثاً لاحدهم جرى التنصت عليه ومفاده: «اذا كنا سنشن هجوماً في ايطاليا فاننا نستطيع ضرب المركز التجاري ايل غيغليو (في فلورنسا) او المسرح المقابل له، وبذلك يسقط آلاف القتلى».

ونقلت الصحف ان احد التونسيين قال للامام الجزائري انه اتخذ قراراً بالقتال في العراق رغم انه على موعد للزواج مع امرأة في سورية. وقال الرجل التونسي للامام: «شيخ، عندما افكر في هذا الخيار، لا تعتقد انني لم افكر في الخيار الآخر. لكن حتى لو كان هذا الخيار يتركني بكل ذهب الدنيا فإنني لا أستطيع وانما اختار الاول. لا ابدله بأي شيء. انني ابقى طوال الليل مستيقظاً أفكر فيه. انه يبدو عظيماً».