أشار مصدر دبلوماسي الى ان المسؤول السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية حسن حطاب قتل اثر اشتباك مع مجموعة مسلحة تشادية في حين وقع مساعده عمار صايفي الملقب بـ«البارا» (المظلي) بين ايدي المجموعة.
وأكد المصدر، الذي نقلت عنه وكالة «بانا» للانباء الافريقية، ان «الحركة من اجل الديمقراطية والعدالة في تشاد» اوقفت يوم 13 مارس (آذار) الماضي نحو 20 من عناصر المجموعة المسلحة الجزائرية، بعد محاولتهم الفرار اثر اشتباكهم مع القوات الحكومة التشادية. يشار الى ان «الحركة من اجل الديمقراطية والعدالة في تشاد» تنشط في المناطق الجبلية في شمال تشاد ضد الحكومة المركزية في نجامينا، ويقودها منذ عام 1998 ضابط يدعى حسان مارديغي.
واوضحت المصادر ان حطاب، الملقب بابو حمزة، توفي، بينما اوقف الآخرون الذين تأكد وجود الرجل الثاني في المجموعة عبد الرزاق ومساعده بلال بينهم. واضافت المصادر انه بعد عملية التوقيف تلك، بدأت المجموعة السياسية المسلحة التشادية في مشاورات مع النيجر وليبيا والجزائر ومالي لمعرفة الجهة التي يمكن تسليم المسلحين الجزائريين اليها.
يذكر ان الجماعة السلفية يقودها حالياً نبيل صحراوي خلفاً لحطاب، وكل قادتها مطلوبون الى السلطات الجزائرية بسبب العمليات التي دأبت الجماعة على تنفيذها، خصوصاً في شرق الجزائر منذ منتصف التسعينات. وبعض قادة الجماعة مثل «البارا» وبلال مطلوبون ايضاً الى السلطات الالمانية بسبب خطفهم في فبراير (شباط) ومارس 2003 مجموعة من السياح الاوروبيين بينهم المان في الصحراء، اطلق سراحهم جميعاً عدا سائحة واحدة توفيت بسبب القيظ.