لارسن ينقل إلى بيروت ودمشق نتائج اجتماع اللجنة الرباعية الأخير في نيويورك

TT

قال المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط تيري رود لارسن ـ الذي وصل الى بيروت امس والتقى كلاً من رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري ـ ان مباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين تناولت تطورات عملية السلام في المنطقة، مشيراً الى ان «لا علاقة لها بالاحداث المؤسفة التي وقعت عند الخط الازرق اخيرا»، حيث جرت اشتباكات بين اسرائيل وعناصر من «حزب الله» في منطقة مزارع شبعا المحتلة الاسبوع الماضي. لافتاً في الوقت نفسه الى ان قوات الامم المتحدة العاملة في جنوب لبنان تجري تحقيقاً حول هذا الموضوع.

وقد التقى لارسن، فور وصوله من مقر القيادة الدولية في الناقورة امس رئيس البرلمان نبيه بري وقال: «اطلعته على اجتماع اللجنة الرباعية الذي انعقد في نيويورك حيث شددنا على اعادة تأكيد الامم المتحدة لموقفها من القضايا النهائية المتعلقة بالمسار الاسرائيلي ـ الفلسطيني، وخصوصاً قضية اللاجئين والحدود التي تبث في المفاوضات بين الطرفين، ولا تكون بحكم مسبق من قبل اي طرف، بل تستند الى قرار مجلس الأمن الدولي».

وبعد لقائه برئيس الحكومة رفيق الحريري قال لارسن: «دار بيننا حديث جيد جداً، في مناخ ودي الى ابعد الحدود». وافاد لارسن انه شدد خلال لقائه الحريري على «ان موقف الأمين العام للامم المتحدة كان ولا يزال ان مسائل الوضع النهائي على المسار الفلسطيني يجب ان تحل بين الاطراف وحدهم ... وقد اطلعت الرئيس الحريري على ان الأمين العام واللجنة الرباعية قررا في نيويورك ان انسحاباً اسرائيلياً من غزة مرحب به ويجب ان يكون نظيفاً وكاملاً حتى يدل على نهاية سليمة لاحتلال غزة ويجب ان يرتبط بالتالي ببدء الانسحاب من الضفة الغربية في اطار خريطة الطريق.. وفي الاطار الاوسع لعملية السلام التي تشمل كافة المسارات في المنطقة بما فيها بالطبع المسار اللبناني والسوري. فمن دون سلام شامل لن يتحقق السلام الدائم».

ولم يشأ لارسن التعليق على التوتر الذي شهدته حدود لبنان الجنوبية أخيرا وقال: «لقد بحثت هذا الامر مع قائد «اليونفيل» الجنرال آلان بيليغريني في مقره في الناقورة، ولن نعلق على هذا الامر قبل صدور تقرير قوات اليونيفيل التي تتولى التحقيق بالموضوع».