خرازي يبحث في الرباط التقريب بين مذاهب الأمة الإسلامية والحوار بين الحضارات.. ويجدد الدعوة إلى العاهل المغربي لزيارة إيران

TT

قالت مصادر دبلوماسية أمس في الرباط لـ«الشرق الأوسط» ان كمال خرازي، وزير الخارجية الإيراني، سينقل دعوة للعاهل المغربي الملك محمد السادس من الرئيس الإيراني محمد خاتمي لزيارة طهران. وتوقعت المصادر ان يتم تحديد موعد الزيارة في وقت لاحق.

وكان مقررا امس ان يستقبل الملك محمد السادس في الرباط وزير الخارجية الإيراني الذي أجرى محادثات صباح أمس مع محمد بن عيسي، وزير الخارجية المغربي.

وذكرت المصادر ان المحادثات شملت تطوير العلاقات الثنائية والتشاور حول أوضاع العالم الإسلامي وفي صدارتها الملف العراقي وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط وأفغانستان. وأضافت ان المحادثات المغربية ـ الإيرانية شملت التعاون في ميادين مكافحة الإرهاب والحوار على مستوى التقريب بين مذاهب الأمة الإسلامية والحوار بين الحضارات.

ويجري خرازي خلال زيارته الرسمية للمغرب وهي الأولى من نوعها منذ توليه منصبه الحالي، محادثات مكثفة مع كبار المسؤولين المغاربة وضمنهم ادريس جطو، الوزير الأول، ومصطفى عكاشة، رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان).

ومن جهته،وصف خرازي العلاقات المغربية ـ الإيرانية بأنها «في مستوى رفيع جدا»، معربا عن أمله في أن تساهم محادثاته مع المسؤولين المغاربة في تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأكد خرازي أن بلاده «تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع المغرب بالنظر إلى عراقة الأواصر بين الشعبين والبلدين». وقال «نأمل من الموقع الاستراتيجي لكلا البلدين العمل على توسيع وتطوير سبل التعاون والمحبة بيننا». وبخصوص تطورات الوضع في العراق والقضية الفلسطينية أبرز خرازي ان «العالم العربي الذي يشكل الجزء الأكبر من العالم الإسلامي تواجهه اليوم مشاكل كبيرة، وهو مطالب بالبحث عن حلول لها خصوصا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية»، معتبرا أن «تطورات الوضع في العراق تزيد يوما عن يوم من قلق البلدان المجاورة».

ودعا خرازي إلى مواصلة التشاور وتبادل وجهات النظر باعتبار ذلك يشكل السبيل الأمثل لإيجاد تسوية للمشاكل التي يواجهها العالم الاسلامي.