علماء ألمان في الأمراض الاستوائية: أصداف البحر المتوسط تنقل التهاب الكبد الفيروسي

TT

حذر خبراء معهد الأمراض الاستوائية بميونيخ, من الافراط في تناول الاسماك الصدفية القادمة من مناطق البحر الأبيض المتوسط بسبب تلوث 40% منها بفيروس الالتهاب الكبدي «ايه». وذكروا أن تركيز الفيروس في بعض عينات المحار والصدفيات الأخرى القادمة من ايطاليا واسبانيا واليونان, يجعل من بعض هذه الأحياء المائية ناقلة شديدة للعدوى.

ونصح المعهد الألماني المتخصص بأمراض المناطق الحارة, الأفراد الذين يعجزون عن التخلي عن التهام الاسماك الصدفية بالتلقيح ضد الالتهاب الكبدي «ايه» لحماية أنفسهم ضد المرض. وأوصى السياح الألمان بتلقيح أنفسهم ضد المرض قبل سفرهم إلى بلدان جنوب اوروبا بأسبوعين. ومن الممكن التلقيح قبل السفر بفترة مناسبة لأن الجسم يحتاج إلى فترة اسبوعين كي يستكمل بناء نظامه المناعي ضد المرض.

وذكر المعهد في تقرير له أن نتائج أبحاثه تتطابق مع نتائج أبحاث أخرى أجراها الأطباء المختصون في ايطاليا على المحار. ومنذ ابريل (نيسان) الماضي, اصيب المئات في نابولي بايطاليا بالمرض بسبب تناول الاسماك الصدفية، ونقل اكثر من 80 شخصا، بينهم العديد من الأطفال، إلى المستشفى وهم يعانون من أعراض المرض الحادة. وتظهر أعراض المرض على شكل حمى وغثيان واعياء وتلون واضح للبشرة والعينين باللون الأصفر. وتزول أعراض المرض تدريجيا خلال بضعة أسابيع ولا تؤدي إلى أضرار كبيرة، إلا أن انتقال العدوى إلى الصغار والمسنين قد يؤدي إلى إلحاق أضرار قاتلة بالكبد.

وحسب رأي معهد ميونيخ فإن سبب تفشي الفيروس الكبدي في الاسماك الصدفية في ايطاليا, يعود إلى أن معظم شركات السمك الايطالية الكبرى لا تخضع المحار والقواقع للفحص الخاص بكشف الفيروس الكبدي «ايه». ولا يأتي خطر «الاصفرار» على الألمان من المحار المصدر من ايطاليا واسبانيا واليونان فحسب، لأن دراسات سابقة تحدثت عن «تسلل» مجهول لأصداف البحر الأبيض المتوسط الدافئ إلى مياه بحر البلطيق الباردة. كما عثر الباحثون على أصداف البحر المتوسط في المياه العذبة لبعض البحيرات والأنهار الألمانية, ولم يجدوا تفسيرا مقنعا لهذه الظاهرة.