بلدة شهداء «حزب الله» تسقط مرة ثانية في أيدي خصومه

TT

خرجت بلدة بريتال البقاعية للمرة الثانية عن طوع «حزب الله» في الانتخابات البلدية رغم كل الجهود التي بذلها الحزب هذا العام للسيطرة عليها لما تحمله من معان بالنسبة للحزب الذي يصفها بـ«بلدة الشهداء» لما سقط من ابنائها في الجنوب اللبناني من مقاومين.

وقد اختارت البلدة التي تقع عند المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك تجديد ثقتها بالمجلس البلدي المدعوم من الامين العام السابق للحزب الشيخ صبحي الطفيلي الذي يعتبر ألد اعداء الحزب في البقاع منذ اطاحته «ثورة بيضاء» داخل الحزب عام 1992. وقد تحالف انصار الطفيلي هذا العام مع «حركة امل» التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مواجهة «حزب الله» الذي خاض المعركة من دون ان يعلن عن ذلك.

وسجل فوز لائحة رئيس البلدية الحالي عباس زكي اسماعيل (مسؤول الحزب في البلدة سابقاً) والذي نال العدد الاكبر من الاصوات (2585 صوتاً) وهو المعروف بخطه السياسي المتعارض مع الحزب. وقد دأب اسماعيل مند توليه المنصب البلدي على التقرب من رئيس مجلس النواب نبيه بري وكانت له عدة لقاءات معه على المستويات الانمائية والمطلبية والشعبية.

ولم يؤثر فقدان «ثورة الجياع» التي اعلنها الطفيلي منذ اعوام، وظاهرها احتجاج على حرمان البقاع من المشاريع الانمائية، وباطنها خلافه مع «حزب الله»، على شعبية هذا التيار في بريتال التي يلجأ اليها الطفيلي المطلوب بمذكرات قضائية بعد اشتباك بين انصاره والجيش اللبناني عام 1998 خلال احتلاله حوزة دينية تابعة للحزب.