مشروع البيان الختامي لقمة تونس بعد إقراره من وزراء الخارجية العرب

TT

* مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة

* مشروع البيان الختامي ـ بدعوة كريمة من سيادة الرئيس زين العابدين بن علي، رئيس الجمهورية التونسية، انعقد مجلس الجامعة على مستوى القمة في مدينة تونس، عاصمة الجمهورية التونسية، يومي 22 و23 مايو (ايار) لعام 2004، وإذ يعرب القادة عن بالغ تقديرهم للجمهورية التونسية رئيسا وحكومة وشعبا لحسن الاستقبال ولما قدمته من طيب الرعاية وحسن الاعداد لهذا المؤتمر، مما كان له أكبر الأثر في انجاز مهامه وتحقيق أهدافه، واعتبارا لما تضمنه الخطاب الافتتاحي لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي من مضامين ومرئيات قيمة، يقررون اعتماده كوثيقة رسمية من وثائق المؤتمر.

ويشيد القادة بالجهود الكبيرة التي بذلها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وحكمته وحنكته في ادارة أعمال القمة مما كان له بالغ الأثر في التوصل الى هذه النتائج الهامة التي توجت أعمال المجلس. ـ يوجه القادة خالص الشكر والتقدير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين لجهوده القيمة ومساهماته الكبيرة خلال توليه رئاسة دورة القمة السابقة، ولجنة المتابعة والتحرك مما كان لها أكبر الأثر في تهيئة الظروف لعمل عربي مشترك فعال.

ـ يعبر القادة عن تقديرهم للتقرير الشامل للأمين العام الذي قدمه عن العمل العربي المشترك وتطوير منظومته، والجهد المشكور الذي قام به لمتابعة تنفيذ قرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة. ـ يعتبر القادة ان هذه الدورة تمثل انطلاقة جديدة ومنعطفا حاسما في تاريخ العمل العربي المشترك، استعرضوا خلالها القضايا العربية وقيموا التحديات الماثلة، والظروف المستجدة. ـ يؤكد القادة أهمية دور منظمات واتحادات المجتمع المدني العربي على المستوى القطري والاقليمي في تحقيق التنمية المستدامة وفي دعم العمل العربي المشترك.

ـ يوجه القادة تحية اجلال واكبار لمواصلة الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية الوطنية وعلى رأسها الرئيس ياسر عرفات في صمودهم وتصديهم الشجاع للعدوان الاسرائيلي المستمر والمتصاعد، ونضالهم المشروع من أجل الحصول على حقوقهم الوطنية في تقرير المصير، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، ويؤكدون مجددا على مواصلة كل أشكال الدعم السياسي والمعنوي والمادي للشعب الفلسطيني في مقاومته المشروعة للاحتلال.

ـ يدين القادة اقامة حائط الفصل العنصري الذي يرمي الى منع قيام دولة فلسطينية، واحداث عملية تهجير جديدة للمواطنين الفلسطينيين وتقويض أسس عملية السلام وتهديد الأمن القومي للأمة العربية والأمن والسلم الدوليين، ويدعون المجتمع الدولي للعمل على وقف بنائه، وإزالة الاجزاء التي تم بناؤها باعتباره جزءا من السياسة الاستيطانية الاسرائيلية غير المشروعة في نهب الارض ومصادرتها طبقا لقرار الدورة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 10/13 (2003) ويشيدون بالمشاركة الفعالة للدول العربية والأمانة العامة للجامعة والدول الصديقة والجهود التي قام بها الأمين العام في طرح قضية الجدار أمام محكمة العدل الدولية.

ـ كما يؤكد القادة إدانتهم لإرهاب الدولة الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية ومؤسساتها العسكرية والمتمثل بسياسة العقاب الجماعي وتدمير البنية التحتية وغيرها في الاراضي الفلسطينية. واستمرار القتل العمد واغتيال القيادات والتوسع في الاعتقالات واحتجاز الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، ويعتبرون ان العملية الارهابية التي قامت بها قوات الاحتلال الاسرائيلية يوم 2004/3/22 وأدت الى استشهاد الشيخ احمد ياسين مؤسس وزعيم حركة المقاومة الاسلامية وعدد من رفاقه، تمثل تجسيدا لإرهاب الدولة في أبشع صوره، وتدل على استمرار سياسات الحكومة الاسرائيلية العدوانية والتي تظهر بشكل واضح أنها لا تعبأ بالمبادرات الهادفة الى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

ويطالب القادة المجتمع الدولي وبشكل خاص مجلس الأمن واعضاءه الدائمين والجمعية العامة للعمل الفوري لوقف مثل هذه الجرائم والمجازر التي ترتكب يوميا بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، واتخاذ الاجراءات التي تكفل فورا تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ويؤكدون ضرورة تنفيذ بنود الاعلان الصادر عن مؤتمر الدول الاطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف لعام 1949 الصادر في 2001/12/5.

ـ يؤكد القادة مجددا دعمهم الكامل والحازم لقرار المجتمع الدولي بإعادة كامل الجولان العربي السوري المحتل الى خط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 استنادا الى أسس عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية، ويدعون في هذا الصدد الى التجاوب مع دعوات سورية المتكررة والتي لاقت ترحيبا دوليا لاستئناف مفاوضات السلام من النقطة التي توقفت عندها، ويجددون رفضهم لكل ما اتخذته سلطات الاحتلال الاسرائيلي من اجراءات تهدف الى تغيير الوضع القانوني والطبيعي والديمغرافي للجولان المحتل، ويعتبرون هذه الاجراءات غير قانونية ولاغية وباطلة وغير ذي أثر قانوني وجريمة حرب وفقا لاتفاقية جنيف لعام 1949 وخرقا لقرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، كما يجددون دعمهم لصمود المواطنين العرب في الجولان المحتل والوقوف الى جانبهم في تصديهم للاحتلال وممارسته الاستيطانية القمعية واصرارهم على التمسك بأرضهم وهويتهم العربية السورية.

ـ يؤكد القادة دعمهم للبنان في مواجهة اسرائيل لاستكمال تحرير كامل أرضه بما فيها مزارع شبعا وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 425 واطلاق المتبقين من أسراه ومعتقليه، وإزالة مئات الألوف من الالغام الاسرائيلية من أرضه، ويطالبون مجلس الأمن بمنع انتهاكات اسرائيل المتكررة لسيادته وضرورة تقديمها التعويضات عن اعتداءاتها على أراضيه قبل فترة الاحتلال وخلالها وبعدها، مع ضرورة تطبيقها لقرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1948 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين من لبنان وغيره الى أراضيهم.

ـ استعرض القادة تطورات الوضع في العراق، وأكدوا مجددا حرصهم على وحدة الاراضي العراقية، وانهاء الاحتلال واحترام سيادة العراق واستقلاله ووحدته، والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤونه الداخلية، ورحب القادة باعلان مجلس الحكم بالعراق اقرار قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية وبالدور المركزي للأمم المتحدة في تهيئة الظروف الكفيلة بنقل السلطة للشعب العراقي بحلول تاريخ 30 يونيو (حزيران) 2004، ويعرب القادة عن ادانتهم الشديدة للتفجيرات الإرهابية التي تحدث في العراق وتودي بحياة المئات من الأبرياء من الشعب العراقي، ويدينون الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان التي اقترفها النظام السابق أثناء احتلال دولة الكويت وطمس الحقائق المتعلقة بالأسرى والمفقودين الكويتيين الذين تم العثور على عدد من رفاتهم قتلى في المقابر الجماعية في العراق، والانتهاكات التي اقترفها ضد الشعب العراقي، ويؤيدون احالة مرتكبي هذه الجرائم من اعضاء النظام السابق الى محكمة عراقية وفقا للقانون العراقي وعدم توفير ملاذ آمن لهم.

ـ يجدد القادة تأكيدهم المطلق على سيادة دولة الامارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، ويؤيدون كافة الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الامارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة، ويدعو القادة جمهورية ايران الاسلامية مجددا الى انهاء احتلالها للجزر الاماراتية الثلاث، والكف عن فرض ممارسة سياسة الأمر الواقع بالقوة.

ويعرب القادة عن أملهم في أن تعيد جمهورية ايران الاسلامية النظر في موقفها الرافض لايجاد حل سلمي لقضية جزر دولة الامارات العربية المتحدة الثلاث المحتلة، وان تترجم ما أعلنته عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية، الى خطوات عملية وملموسة، وذلك بالاستجابة الى الدعوات المخلصة الداعية الى إيجاد حل للنزاع حول هذه الجزر بالطرق السلمية، وفق الاعراف والمواثيق وقواعد القانون الدولي، من خلال المفاوضات المباشرة الجادة، أو اللجوء الى محكمة العدل الدولية، ويكلف القادة الأمين العام لجامعة الدول العربية بالاستمرار في متابعة هذا الموضوع.

ـ يؤكد القادة تضامنهم مع السودان والحرص على وحدته والحفاظ على سيادته، ويطالبون الاطراف الاقليمية والدولية بدعم مساعي السلام فيه، ويشيدون بجهود الحكومة السودانية لإحلاله، ويؤكدون الارادة السياسية للدول العربية في تقديم الدعم للدفع به، ويهيبون بالدول الاعضاء وصناديق التمويل العربية تقديم مساهماتها التنموية لترسيخه، كما يشيدون بجهود الأمين العام في هذا الشأن.

ـ يؤكد القادة على وحدة وسيادة جمهمورية الصومال، ويدعون الفصائل الصومالية كافة الى الالتزام باتفاق وقف اطلاق النار، ودعم عملية المصالحة الوطنية، والاسراع في التوصل الى تسوية سياسية للأزمة تحفظ وحدة البلاد وتمكن من الشروع في اعادة بناء وإعمار الصومال.

ـ يعبر القادة عن تعازيهم لأسر ضحايا الزلزال الذي ضرب مدينة الحسيمة بشمال المغرب، ويجددون تضامنهم الكامل مع الشعب المغربي وقيادته الحكيمة مؤملين تجاوز تداعيات هذه الكارثة الطبيعية حتى يعود مجرى الحياة الى مساره العادي ويتحقق للمتضررين الاطمئنان والسكينة.

ـ يعتمد القادة الميثاق العربي لحقوق الانسان ويثمنون عاليا ما يهدف اليه من تعزيز وحماية حقوق الانسان في الدول العربية وترسيخها ضمن الاهتمامات الوطنية الاساسية.

ـ يدعو القادة لاعتماد المبادرة العربية المقدمة أمام مجلس الأمن في ديسمبر (كانون اول) 2003 والرامية لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل وفي مقدمتها السلاح النووي ويؤكدون ان تحقيق السلام والأمن في المنطقة يستلزمان انضمام اسرائيل لمعاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويعتبرون ذلك شرطا ضروريا ولازما لارساء أية ترتيبات للأمن الاقليمي في المنطقة مستقبلا.

ـ يؤكد القادة ادانتهم للإرهاب الدولي والذي تساهم الدول العربية في مكافحته بفاعلية، ويؤكدون رفضهم ادراج المقاومة على لوائح الارهاب من منطلق ضرورة التفريق بين الارهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الاسرائيلي.

ـ ينوه القادة بالجهود التي قامت بها الأمانة العامة لتطوير علاقات الحوار والتعاون مع الدول والمنظمات الدولية والاقليمية، ويؤكدون الحرص على تعزيز وتطوير آليات التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ومع الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي.

ـ يؤكد القادة حرصهم على تطوير العلاقات مع دول اميركا اللاتينية ويعربون عن تقديرهم لاقتراح البرازيل عقد قمة بين الدول العربية ودول أميركا اللاتينية بهدف ايجاد اطار عمل للحوار والتعاون بين الجانبين على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ـ يعرب القادة عن ارتياحهم لاستمرار تحسن معدلات النمو الاقتصادي في بعض الدول العربية على الرغم من التطورات والأحداث التي شهدتها المنطقة العربية.

وبعد استعراضهم لتطورات الاوضاع الاقتصادية الدولية، وما شهده الاقتصاد العالمي من انتعاش خلال العام 2003، والتوقعات الايجابية حيال آفاق النمو الاقتصادي العالمي يعبرون عن قلقهم بشأن التقلبات في اسعار العملات خاصة العملات الرئيسية، ويدعون للعمل على استقرار هذه الاسعار، ومعالجة الاختلالات في موازين الحسابات الجارية. ويعربون عن عدم ارتياحهم حيال نتائج الاجتماع الوزاري الخامس لمنظمة التجارة العالمية الذي عقد في كانكون في سبتمبر 2003، وعدم التوصل لاتفاق بشأن موضوعات التفاوض بسبب موقف بعض الدول من موضوع الدعم الزراعي الذي يؤثر سلبا على انتاج وصادرات السلع الزراعية لعدد من الدول النامية، وكذلك محاولة بدء التفاوض حول بعض الموضوعات التي ليس هناك اتفاق بشأنها.

ويدعون الدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية الى عدم فرض شروط متشددة لقبول انضمام الدول العربية الى المنطقة، ويؤكدون على ادراج طلبات الدول العربية الراغبة في الانضمام للمنظمة على جدول اعمالها، كما يدعون الدول الصناعية اعضاء المنظمة الى العمل على تعزيز فرص نفاذ منتجات الدول النامية الى اسواقها.

كما يدعون الدول العربية الى استمرار تنسيق مواقفها في المنظمة والاستفادة من الامكانات المتاحة في هذا المجال.

ويؤكدون على ان تحقيق معدلات نمو مضطردة وملائمة مرهون بالاستقرار في المنطقة وباستمرار تنفيذ سياسات الاصلاح الاقتصادي التي باشرتها دولهم والعمل على ضبط اوضاع المالية العامة من خلال توسيع قاعدة الايرادات وتحسين ادارة الانفاق ودعم التنمية الصناعية في الدول العربية باعتبارها أحد الخيارات الاستراتيجية الهامة للتنمية في ضوء النمو الكبير في القوى العاملة، ويؤكد القادة على ضرورة استمرار الدول العربية في تحسين بيئات الاستثمار وحفز النمو الاقتصادي لزيادة فرص العمل، وتعزيز جهود مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، وتوفير التدريب اللازم لزيادة الكفاءة الانتاجية للقوى العاملة بهدف زيادة القدرة التنافسية للاقتصادات العربية، وتوفير الاطر القانونية والتنظيمية لتعزيز دور القطاع الخاص في الاقتصاد.

ـ يعرب القادة عن قلقهم تجاه تدني معدلات التجارة العربية البينية، ويتابعون بعناية بالغة جهود المجلس الاقتصادي والاجتماعي لاستكمال وزيادة فعالية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى ورفع كفاءة التجارة العربية، ويؤكدون عزمهم على الارتقاء بمعدلات التجارة العربية البينية، وإزالة كافة المعوقات التي تعترضها، ويتطلعون الى المشاركة الايجابية من قبل القطاع الخاص العربي لتفعيل هذه المنطقة والاستفادة من الايجابيات التي تتيحها في مجالي التجارة والاستثمار.

ويكلفون كافة الاجهزة المعنية بالدول العربية بالتعاون فيما بينها لإزالة العقبات التي تحد من فعالية المنطقة، والاعلام عنها لدى القطاع الخاص العربي، والتعاون معه لإزالة أية عقبات تعترض التبادل التجاري العربي.

ـ استعرض القادة الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب العربي الفلسطيني جراء استمرار قوات الاحتلال الاسرائيلي في تدمير بنيته التحتية ومحاولة تدمير الجهاز المصرفي وفرض الحصار والاغلاق المتواصل على الاراضي الفلسطينية ويؤكد القادة استمرار دعمهم للاقتصاد الفلسطيني لاعادة اعمار بنيته التحتية ولتثبيت صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز ارتباط اقتصاده بمحيطه العربي.

ـ استعرض القادة سبل دعم مشاركة القطاع الخاص لتفعيل دوره وتعزيز مشاركته في التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية، في ظل سياسات وبرامج الاصلاح الاقتصادي في الدول العربية، منه خلال تطوير تسريعاتها في مجال التجارة والاستثمار وازالة المعوقات التي تحد من نشاطه.

ـ واستنادا الى الاستراتيجية العربية لمجتمع الاتصالات والتقنية المعلوماتية التي سبق ان اقرتها القمة العربية، والهادفة الى بناء مجتمع المعلومات العربي القادر على الاندماج في المحيط الدولي والتواصل معه في تفاعل ايجابي لصالح المنطقة العربية، ورأب الفجوة الرقمية بين البلدان العربية وغيرها وفيما بين البلدان العربية ذاتها، ويؤكد القادة على اهمية بلورة واقامة مشروعات عربية محددة في مجالات البنية الاساسية للاتصالات والمعلومات والتنمية البشرية والبيئة والمعلوماتية والتجارة الالكترونية.

ـ وفي هذا السياق يثمن القادة جهود التحضير العربي المتميز للمرحلة الاولى للقمة العالمية لمجتمع المعلومات التي عقدت في جنيف 10-12 ديسمبر (كانون اول) 2003، ويؤكد القادة على اهمية مواصلة التحضير العربي للمرحلة الثانية للقمة المقرر انعقادها في الجمهورية التونسية في 16-18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2005 وعلى المشاركة العربية على أعلى المستويات في هذه القمة.

ـ يؤكد القادة اهمية الاسراع في استكمال اجراءات المصادقة على النظام الاساسي للمنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات وبدء ممارسة نشاطها قبل المرحلة الثانية للقمة العالمية لمجتمع المعلومات (تونس) 2005.

ـ ويعرب القادة عن تقديرهم للجهود المبذولة في الدول العربية لتحقيق التنمية السياحية وتقديم تسهيلات الدخول فيما بينها كما يثمنون عمل المجلس الوزاري العربي للسياحة في سبيل تحقيق التكامل والتنسيق بين جهود الدول العربية لزيادة مردودها.

وفي هذا الصدد، يؤكد القادة على اعتبار السياحة صناعة استراتيجية تمنح كافة التسهيلات الائتمانية والضريبية التي تتمتع بها صناعات التصدير.

ـ ويعبر القادة عن ارتياحهم للتقدم الملموس في مشروعات الربط الكهربائي العربي سواء من حيث اتساعها لتشمل معظم الدول العربية، أو تقوية جهد الربط فيما بينها، ويثنون على عمل مجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الكهرباء والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي في هذا المجال، ويدعون الى تهيئة السبل للاستغلال الامثل للمنظومة الكهربائية العربية.

ـ استعرض القادة الجهود المبذولة لتطوير المجلس الاقتصادي والاجتماعي وزيادة فعاليته والارتقاء بأساليب عمله لمواكبة التطورات العربية والاقليمية والدولية، ويتطلعون الى ان يساهم هذا التطور في تحقيق تطلعات المواطن العربي من خلال دفع التكامل الاقتصادي والتعاون الاجتماعي العربي، كما وجه القادة بالبدء في تنفيذ هذا التطوير واتخاذ الخطوات اللازمة لتطوير عمل المنظمات والمجالس العربية المتخصصة. ـ يرحب القادة بتوقيع «اتفاقية اغادير» التي جسدت مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب لاقامة منطقة تجارة حرة بين كل من الاردن وتونس ومصر والمغرب، ويثقون ان هذه الاتفاقية سوف تدعم منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتسرع من خطى التكامل الاقتصادي في اطار الجهود الحالية لاقامة الاتحاد الجمركي العرب.

ـ تكثيف الاهتمام بالابعاد الاجتماعية لعملية التنمية للنهوض بقدرات كافة فئات المجتمع ويدعون المؤسسات العربية الحكومية وغير الحكومية المعنية بالشأن الاجتماعي لمضاعفة جهودها الرامية الى تفعيل دور المواطن في تنمية بلده.

ـ ينوه القادة بصدور العقد العربي للمعوقين الذي يضمن حقوق المعاق وادماجه في المجتمع من خلال التأهيل والتعليم والتدريب وازالة كل ما يواجهه من عقبات.

ـ يؤكد القادة اهتمامهم بالطفل العربي وحقوقه وضرورة الالتزام بخطة العمل العربية للطفولة التي قررها المؤتمر الثالث رفيع المستوى الذي انعقد في تونس في يناير 2004، واعتبارها جزءا لا يتجزأ من خطة العمل العربية الثانية للطفولة، وايلاء اهتمام خاص بالطفل الفلسطيني والعراقي.

ـ يؤكد القادة على ضرورة تمكين المرأة العربية وازالة اية قيود تحول بنيها وبين مشاركتها الفاعلة في برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ـ يوافق القادة على «الاستراتيجية العربية لمكافحة الفقر»، ويكلفون المجلس الاقتصادي والاجتماعي ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، بعقد مؤتمر لوضع الخطط والمشروعات وتخصيص المبالغ اللازمة لتنفيذها ويكلفون الامانة العامة بعرض الخطط والمشروعات التي يقرها المؤتمر على مؤسسات التمويل العربية والدولية والامم المتحدة واجهزتها بما فيها الصندوق العالمي للتضامن. ـ يؤكد القادة العرب اهمية المشاركة العربية في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب لعام 2004 باعتبارها تظاهرة ثقافية عربية عالمية تبرز الدور الحضاري والثقافي للعالم العربي. ـ استنادا الى ما جاء في ملحق ميثاق جامعة الدول العربية الخاص بآلية الانعقاد الدوري المنتظم لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، يقرر القادة عقد مجلس الجامعة وعلى مستوى القمة الدورة العادية (17) برئاسة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية خلال شهر مارس (اذار) عام 2005.