تايبيه ـ وكالات الأنباء: بدأت تايوان امس اعادة فرز 13 مليون بطاقة اقتراع في الانتخابات الرئاسية التي تفجر نزاع حاد بشأنها وذلك لحل ازمة سياسية ادت الى احتجاجات عنيفة في الشوارع واضرت بسلطة الرئيس تشين شوي بيان. ووسط اجراءات امن مشددة انضم 400 قاض و1600 محام الى مسؤولي اللجنة الانتخابية المركزية في 21 محكمة بالجزيرة لفتح صناديق الاقتراع ومراقبة عملية الفرز التي يعتقد انها ستستغرق عشرة ايام على الاقل. وكان الرئيس تشين، المؤيد لفكرة الاستقلال عن الصين، قد هزم منافسه لين تشان زعيم الحزب الوطني المعارض بفارق بسيط للغاية بلغ 0.2 في المائة في الانتخابات التي اجريت في 20 مارس (آذار) بعد يوم واحد من اصابة تشين نفسه ونائبته بجراح طفيفة اثر ما بدا انه محاولة اغتيال. وقال لين ان حادث اطلاق النار على الرئيس التايواني «مسرحية» دبرت ليحظى بتعاطف الناخبين، وطعن مرتين أمام القضاء في نتيجة الانتخابات. ويتوقع محللون ان تؤكد عملية اعادة الفرز فوز تشين الا انهم يقولون انه سيكون من الصعب اصلاح الضرر الذي حاق بسمعته خاصة وسط نصف الناخبين الذين صوتوا لمنافسه.
وقال لين للصحافيين: «ما دامت العملية القضائية نزيهة وعادلة وتتمتع بالشفافية والاستقلال فإنني اعتقد ان الجميع سيقبل النتيجة». ولم يطلب لين في المرتين اللتين طعن فيهما في النتيجة اعادة فرز الاصوات فحسب بل ابطال النتيجة واجراء انتخابات جديدة.
وفاز تشين باصوات اقل من 30 الف ناخب من اجمالي 13 مليون ادلوا بأصواتهم واعلنت اللجنة الانتخابية بطلان 330 الف صوت. وقالت المحكمة العليا انها تأمل في الانتهاء من اعادة فوز الاصوات يدويا قبل حفل تنصيب الرئيس المزمع في 20 مايو (ايار) الحالي.