انطلاق نشاط بيت المبدعين في الثقافة والفن بتبوك

مدير جمعية الثقافة والفنون لـ«الشرق الأوسط»: سنعمل على تهيئة المناخ ليمارس المثقفون نشاطهم

TT

بعد طول انتظار لمظلة يقف تحتها هواة الرسم والفن والثقافة، وبيت يحتضن هؤلاء المبدعين، يخرج هواة الفن والثقافة ومحبوها في تبوك اليوم الى حي المهرجان للاحتفال بإعلان افتتاح المقر الجديد لجمعية الثقافة والفنون في المنطقة والمبنى الثاني عشر في خارطة الجمعية على مستوى المدن السعودية.

الشعور بالفرحة غطى وجوه المجتمع الثقافي والفني، حيث أصبح بالامكان ممارسة انشطتهم وخاصة الرسوم والاعمال التشكيلية والفنية وكذلك هواة التمثيل والموسيقى.

المقر الجديد لجمعية الثقافة والفنون في تبوك رغم أنه مبنى مستأجر، الا أن المسؤولين فيه حرصوا على أن تضم أقسامه صالات لعرض اللوحات الفنية، ولجانا متخصصة في الثقافة، والفنون المسرحية والتشكيلية والشعبية والموسيقى والغناء والاعلام والنشر والتوجيه الفني ولجنة التصوير.

وأكد نايف الجهني، احدث مدير لجمعية الثقافة والفنون في تبوك، لـ«الشرق الأوسط» أن الجمعية تأتي ضمن اهتمامات القيادة السعودية لخدمة الابداع والثقافة وتفعيل دور المثقف ليكون ضمن منظومة العمل الحضاري الذي تعيشه البلاد.

وبين الجهني أن الجمعية سوف تعمل على تهيئة المناخ المناسب ليمارس المثقفون المبدعون أنشطتهم في سبيل إبراز الوجه المشرق، كما سيكون للجمعية دور، نظرا لما تزخر به المنطقة من طاقات وخامات إبداعية وتراثية.

وحول ابرز الانشطة التي سيتم التركيز عليها، اوضح مدير جمعية الثقافة والفنون، أن من ضمن سياسة الجمعية السعودية للثقافة والفنون، الاهتمام بالفن التشكيلي والمسرح والفنون الشعبية والتراثية والشعر، كما أن الجمعية ستلقي الضوء على مجالات أخرى ربما تتميز بها منطقة تبوك.

وأشار الى أنه تتوافر طاقات مسرحية وابداعات لم تكتشف بعد، موضحا أن الفرق المسرحية التي تقدمت للجمعية تعكس هذا، كما تعكس رغبة الشباب وتحمسهم لإقامة حركة مسرحية فاعلة في تبوك.

وتحدث الجهني عن خطة الجمعية حول دور المرأة ومكانتها، حيث أكد أن إبداع المرأة يعد جزءا مهما من إبداع المجتمع، وبالتالي فإن دورها سيكون واضحا ومشاركتها ستكون فعالة في إطار القيم الاجتماعية والتعاليم الاسلامية.

وعن أبرز الفنون الفلكلورية التي ستركز عليها الجمعية، قال «توجد في منطقة تبوك بجميع محافظاتها فنون شعبية فلكلورية منها الدحيَة، الرفيحي، الريحان، الزريسي، اللال، الهجيني، الخبيتي، والسامري. وقال ان هناك تعاوناً وثيقاً بين الجمعية ونادي تبوك الأدبي، مبينا انه ستكون هناك برامج وأنشطة بالتعاون مع النادي ولن يكون هناك تداخل في ما يتعلق بخصوصية كل منهما.

وفيما إذا كانت جمعية الثقافة والفنون التي ستفتتح اليوم، ستلقى نفس المصير الذي تواجهه شقيقاتها في مختلف المدن السعودية من إهمال انشطتها وعدم تفعيل دورها، قال الجهني ان جمعية تبوك ستتأثر بنجاح الجمعيات الاخرى ولكنها لن تتأثر بسلبياتها. واضاف «ان كانت هناك اخفاقات أو قصور، فهذا ربما يرجع الى أسباب لا اعرفها». يذكر أن الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون تأسست عام 1975 وكان أول فرع لها في مدينة جدة. =