التحالف يعلن مقتل 35 من ميليشيا «جيش المهدي» وتدمير مكتب الصدر في مدينة الصدر

TT

قال المتحدث باسم القوات الاميركية في العراق الجنرال مارك كيميت أمس ان القوات الأميركية قتلت 35 من افراد ميليشيا «جيش المهدي» الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر في سلسلة من الاشتباكات وقعت الليلة قبل الماضية في ضاحية مدينة الصدر الواقعة شرق العاصمة بغداد.

واضاف ان معارك دارت بين الجانبين قبل ان تدمر القوات الأميركية مكتب الصدر في المدينة. وقال كيميت انه «تم تدمير المكتب من خلال قصفه بنيران الدبابات ومركبات برادلي المدرعة وربما باستخدام طائرات الهليكوبتر». وقال شهود عيان في المنطقة في وقت سابق ان قنبلة القتها إحدى الطائرات الأميركية التي كانت تحلق في سماء المنطقة في ذلك الوقت سوت المكتب بالأرض.

ورد قادة جيش المهدي ان المتحدثين الأميركيين يبالغون في تقدير خسائر الميليشيا التابعة لهم. وكان ضابط اميركي قال في وقت سابق ان 16 عراقيا يرجح ان يكونوا من عناصر «جيش المهدي» قتلوا في معارك جرت في المدينة. وأضاف الضابط الذي رفض كشف اسمه «ان المعارك اندلعت منتصف الليلة قبل الماضية في مدينة الصدر، وسمعت انفجارات قوية فجرا في بغداد فيما حلقت الطائرات الحربية الاميركية فوق المدينة». وفي اظهار جديد للقوة قصفت طائرة أميركية مكتب الصدر في المدينة امس وسوته بالارض، لكن شهود عيان قالوا ان المبنى دمر عقب قصفه بقذائف الدبابات ليلا ولم يعد قائما من المبنى سوى جدار واحد وان الانقاض تحمل اثار الحريق الناجم عن القصف.

وكان قتل 19 عنصرا من ميليشيات «جيش المهدي» وتسعة عراقيين اول من امس في اشتباكات مختلفة مع جنود اميركيين في بغداد. وتركزت الاشتباكات، التي اندلعت غداة اعتقال أحد مساعدي الزعيم الشيعي، في مدينة الصدر.

وفي كربلاء أعلن علي العرداوي مدير مستشفى الطوارئ ان عشرة من عناصر الميليشيا التابعة للصدر اصيبوا بجروح امس خلال اشتباكات مع قوات التحالف.

وتجددت الاشتباكات عندما تقدمت قوات اميركية باتجاه حي السعدية (كيلومتران من العتبات المقدسة) وحيي البلدية ورمضان المجاورة له في غرب كربلاء. كما سمع اطلاق نار كثيف في منطقة جامع المخيم الاقرب الى العتبات المقدسة، حيث المقر الرئيسي لانصار الصدر.

من جانبه عرض مسؤول الميليشيا الشيعية التابعة للصدر في كربلاء امس في بيان صدر عن مكتب الصدر في المدينة جائزة مالية لمن يبلغ عن عميل للقوات الاميركية.

وجاء في البيان الذي وزعته عناصر من «جيش المهدي» في شوارع كربلاء «تقرر صرف مبلغ قدره 500 ألف دينار (345 دولارا) لكل من يبلغنا عن عميل يعمل لصالح قوات الاحتلال شرط ان يكون التبليغ مدعوما بادلة تثبت العمالة».

وحمل البيان توقيع الشيخ حمزة الطائي آمر جيش المهدي في كربلاء. وكان قيس الخزعلي مساعد الصدر في النجف أعلن أمس ان الصدر أصدر أوامر لمقاتليه بتوسيع معركتهم ضد القوات الأميركية في شتى أنحاء العراق.

وقال الخزعلي ان مقاتلي الصدر بدأوا الآن مرحلة ثانية من العمليات بعد ان نفد الصبر على قوات الاحتلال.

وأضاف «ان سياسة مقاتلي الصدر الآن هي توسيع العمليات ونقلها الى كل أنحاء العراق بسبب تصعيد جيش المحتلين لعملياته وتجاوزه كل الخطوط الحمراء في مدينتي كربلاء والنجف اللتين يقدسهما الشيعة».

وقال الناطق باسم القوات الاميركية في العراق الجنرال مارك كيميت في مقابلة للتلفزيون البلغاري ان الوضع في كربلاء آخذ بالتحسن. واضاف انه يرغب في ان يرى حلا عراقيا في النجف. وأوضح كيميت «ان على العراقيين ان يفهموا ان مثل هذه المشكلة التي يجابهونها في النجف هي من شؤونهم وان عليهم القيام بحلها بأنفسهم وان ليس بمقدورهم الاعتماد الى الأبد على سلطة التحالف».