وزير الدفاع الإسباني: قواتنا رفضت طلبا أميركيا باعتقال أو قتل رجل دين

TT

مدريد ـ أ.ب: قال وزير الدفاع الاسباني خوزيه بونو في مؤتمر صحافي امس ان القادة العسكريين الأميركيين طلبوا من القوات الاسبانية المساعدة في اعتقال او قتل زعيم ديني في العراق، الا ان بلاده رفضت الطلب، مؤكدة ان مهمة قواتها في العراق «انسانية».

ولم يكشف الوزير عن تاريخ الطلب كما لم يحدد ما اذا كان الطلب خاصاً بالزعيم الشيعي مقتدى الصدر، المطلوب حالياً من قبل القوات الأميركية، او غيره. واعتبر بونو ان «احتلال البلدان يمكن ان يثير تصرفات عدائية. دول التحالف مثل اسبانيا لا تستطيع ان تشارك في اعمال عدائية وبالتالي قلنا اننا لا نريد ان نسلم القائد الديني الذي طلب منا القبض عليه حياً او ميتاً».

وكشف الوزير الاسباني عن هذه الحادثة بعد يوم على زيارته الى القوات الاسبانية التي تستعد لمغادرة العراق. وقال بونو ان عملية التحضير لسحب القوات الاسبانية تسير بشكل جيد وقد تنتهي قبل الموعد المحدد سابقاً 27 مايو (ايار) الجاري. واضاف ان القوات الأميركية ستتولى القاعدة الاسبانية الحالية في الديوانية (جنوب) بين 13 و15 مايو.

ومن جانبه، قال قائد القوات الاسبانية في العراق الجنرال اونريك دو ايالا لمحطة اذاعية ان الولايات المتحدة طلبت من القوات الاسبانية شن عمليات في أبريل (نيسان) الماضي لكن الاسبان ردوا ان «الحكومة حددت لنا مهمتنا في تحقيق الاستقرار والمساعدات الانسانية. المعدات التي جلبناها كانت مخصصة لتلك المهام ولم نتلق اوامر بأي تغيير لشن عمليات على نطاق واسع».