واشنطن ـ أ.ب: أكد مسؤولون اميركيون ان ايران تواصل تدخلها في شؤون العراق الداخلية، وكشفوا في هذا الصدد عن ان قوات التحالف كانت تحتجز حتى أواخر الشهر الماضي 15 معتقلا ايرانيا، حسب ما اكد مسؤول عسكري اميركي في بغداد.
وافادت التقارير الواردة من بغداد ان تدخل ايران في شؤون العراق يعكس قلقها ازاء ما يجري في البلاد، واتهمتها بالسعى الى تأجيج الاضطرابات في العراق بغرض وضع الاساس لإقامة نظام اسلامي على النمط الايراني. وكانت تقارير قد اشارت في وقت سابق الى ان مناطق الحدود بين ايران والعراق تشهد عمليات تهريب اسلحة ومقاتلين ومساعدات مالية الى داخل العراق. إلا ان المسؤولين الاميركيين غير متأكدين من مدى الدور الذي تلعبه ايران في التطورات والاحداث الجارية في العراق حاليا. وكان مسؤولون اميركيون بارزون، بينهم وزير الدفاع دونالد رامسفيلد، قد حذروا ايران من مغبة التدخل في الشؤون العراقية. إلا ان مسؤولا بوزارة الخارجية الاميركية اشار الى ان ادارة الرئيس بوش لا تملك دليلا قويا يؤكد تورط ايران او يبرئها من عملية التدخل في شؤون العراق الداخلية. من جهته قال رئيس لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الاميركي بات روبرتس، ان «لإيران مخططاتها الخاصة بمستقبل العراق». فيما اشار السناتور كارل ليفين الى ان ثمة مساعي ايرانية للتأثير على سير الاحداث والتطورات السياسية داخل هذا البلد.