طهران ـ وكالات الأنباء: قررت القوات المسلحة الايرانية اعادة فتح مطار طهران الجديد بعد ان اغلقته اول من امس وبدا صباح امس على وشك استئناف عمله. وقال الناطق باسم الطيران المدني جعفر بورساديغيان ان «المطار لم يفتح مجددا بعد»، بدون ان يحدد ساعة استئناف الرحلات. ورد الناطق باسم حراس الثورة مسعود الجزائري بالنفي على سؤال لوكالة الانباء الطلابية عما اذا كانت القوات المسلحة لا تزال تغلق المطار. كما اعلن الجنرال علي رضا افشار من هيئة اركان القوات المسلحة للوكالة الطلابية انه «لم تعد هناك مشكلة».
وكانت القوات المسلحة الايرانية اغلقت يوم السبت الماضى مطار الامام الخميني الدولي مباشرة بعد استقباله اول رحلة تجارية بعد ان استغرق بناؤه ثلاثين سنة عرف خلالها المشروع الكثير من العثرات.
وجاء في بيان صادر عن القوات المسلحة الايرانية انها تعارض قرار الحكومة باسناد تشغيل المطار الى كونسورتيوم نمساوي تركي معتبرة ان هذا «يهدد امن البلاد وكرامتها ايضا».
غير ان وكالة أنباء الطلاب الايرانية اكدت امس «زالت العقبات الامنية لأن الشركات الاجنبية لن تكون مسؤولة بعد ذلك عن عمليات المطار». واستنكر مسؤولو الحكومة الاغلاق المفاجئ للمطار الذي وصفه مهدي كروبي رئيس البرلمان بأنه خزي للبلاد. وبموجب اتفاقه مع الحكومة حصل الكونسورتيوم النمساوي التركي على عقد بقيمة 193 مليون دولار لبناء وتشغيل مبنى ركاب ثان بالمطار، وقد أعرب مسؤولو الحكومة التركية عن قلقهم ازاء ما يبدو أنه فسخ لعقد الكونسورتيوم لتشغيل المطار. وكان كونسورتيوم تقوده شركة تركية قد حصل على عقد قيمته ثلاثة مليارات دولار في وقت سابق هذا العام لاقامة وتشغيل شبكة اتصالات متنقلة في ايران للمنافسة مع شركة حكومية تحتكر هذا القطاع. وادى قرار اغلاق المطار الذي بلغت تكلفته 475 مليون دولار الى احراج الحكومة وأثار قلق المستثمرين الاجانب.