حذرت الحكومة الايرانية اسرائيل من مهاجمة مواقع نووية ايرانية، موضحة في الوقت ذاته ان المخاوف الدولية بشأن طموحات برنامجها النووي في طريقها «للحل النهائي» بسبب التعاون الوثيق بين وكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران. وقال حسن روحاني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي وكبير مفاوضي ايران في المسائل النووية، للتلفزيون الرسمي امس «في السنوات الاخيرة وجهت اسرائيل مرات عدة تهديدات ضد جمهورية ايران الاسلامية، لكنني أعتبر انها لن ترتكب عملا انتحاريا الى هذا الحد». واضاف «اسرائيل تعرف اننا نملك الامكانات وتعرف قدراتنا وسلطتنا، لن نسمح بوقوع شيء مماثل، وفي حال وقوع هجوم ستواجه اسرائيل رد فعل قويا جدا». وجاءت تصريحات روحاني تعليقا على معلومات جديدة نشرتها صحف اميركية واسرائيلية حول احتمال ان تشن اسرائيل هجوما على مواقع نووية ايرانية.
كما اكد روحاني ان مشاكل بلاده مع وكالة الطاقة والتي أدت الى وضع طهران تحت مجهر الوكالة طوال العام الماضي ستحل قريبا جدا بفضل التعاون بين الطرفين، وأوضح «نعتقد أن الملف النووي الايراني يتحرك في اتجاه الحل». وتابع «من وجهة نظرنا نعتقد اننا تعاوننا بشكل ممتاز فيما يتعلق بملفنا النووي، ونأمل ان يقدم مدير وكالة الطاقة محمد البرادعي وباقي اعضاء الوكالة تقريرا جيدا ودقيقا خلال اجتماعات مجلس الامناء، كي يتخذ المجلس بدوره قرارا جيدا ونزيها حول الملف الايراني». وتعهد روحاني بأن بلاده ستقدم خلال الاجتماع المرتقب لمجلس امناء وكالة الطاقة بفيينا في يونيو (حزيران) المقبل تفاصيل كاملة عن البرنامج النووي الايراني.