منظمة الصحة العالمية: الإيدز يشكل خطرا استثنائيا على البشرية

TT

حذرت منظمة الصحة العالمية في تقريرها السنوي الذي نشر امس من ان العالم غير مستعد لتحمل الاثار الاجتماعية والاقتصادية الكاملة لمرض نقص المناعة المكتسب «الإيدز» الذي أدى لوفاة اكثر من 20 مليون شخص خلال ربع القرن الاخير. وقالت ان الإيدز تهديد استثنائي للمجتمع الانساني سيمتد اثره لاجيال مقبلة, وانه ما لم تتوحد جهود الدول للقضاء عليه فانه سيقضي على اي امل بحياة افضل لعشرات الملايين حتى من غير المصابين به وهم اولئك الذين يعيشون في فقر مدقع حول العالم. واضافت المنظمة ان المرض يقوض بالفعل الاهداف التي وضعتها الامم المتحدة خلال قمة الالفية بالقضاء على الفقر المدقع والجوع بحلول عام 2015 وتقليل معدلات وفيات الاطفال والامهات ووقف انتشار امراض اخرى وتحقيق قدر من التعليم الابتدائي على المستوى العالمي. ومن المقرر عرض تقرير منظمة الصحة العالمية الذي يتناول الجوانب الاساسية للصحة على المستوى العالمي والذي يركز هذا العام على مرض الايدز باعتباره السبب الرئيسي للوفيات في فئة الاعمار بين 15 و59 عاما, على الاجتماع السنوي لمجلس المنظمة الاسبوع المقبل.

وقدم التقرير الموسوم «تاريخ متغير» احصاءات حول مرض الايدز التي تشير لوجود ما بين 34 و46 مليونا مصابين بفيروس «اتش.اي.في» المسبب للمرض وينضم اليهم خمسة ملايين كل عام. ويتركز نحو 90 في المائة من المصابين بالايدز في 34 دولة فقط. وعلى الرغم من ان قارة افريقيا تشكل 11 في المائة فقط من سكان العالم فان بها نحو ثلثي المصابين بالايدز, حيث ينتشر المرض في القارة بمعدل شخص من بين كل 12 من البالغين. وتحدث التقرير عن مصاعب العلاج, وذكر ان من بين 6 ملايين مصاب في الدول النامية ممن يحتاجون الى العلاج, لم يحصل عليه سوى 400 ألف منهم فقط العام الماضي.