انتحاريو مدريد اتصلوا بأبو قتادة في سجنه بلندن لاستفتائه حول مشروعية الانتحار بدل الاستسلام

TT

حاول اصوليون يشتبه في وقوفهم وراء اعتداءات 11 مارس (آذار) الماضي بمدريد الاتصال هاتفياً بالاصولي ابو قتادة المسجون في بريطانيا لاستفتائه حول مشروعية الانتحار بدل الاستسلام للشرطة، الا انهم اختاروا في الاخير تفجير انفسهم.

وافادت وكالة الانباء الاسبانية ان الاصوليين المتشددين اجروا خلال محاصرة الشرطة لشقتهم في احد احياء مدريد يوم الثالث من ابريل (نيسان) الماضي ثلاثة اتصالات بهاتف ابو قتادة في بريطانيا. ويخضع ابو قتادة الفلسطيني الاصل الى الاحتجاز في سجن بلمارش (جنوب لندن) شديد الحراسة بموجب قانون مكافحة الارهاب الذي اجيز بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) ويقضي باحتجاز اجانب مشتبه فيهم دون توجيه تهم اليهم.

وقالت المصادر الاسبانية ان المتشددين السبعة كانوا يحاولون من شقتهم سؤال ابو قتادة حول مشروعية تفجير انفسهم او الاستسلام للشرطة. ويبدو ان المحققين عثروا على رقم ابو قتادة في هواتف جوالة استخدها المتشددون قبل تفجير انفسهم.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية ان المحتجزين في السجون البريطانية غير مسموح لهم باستخدام الهواتف الجوالة. واضاف ان السجناء يمكنهم تلقي اتصالات هاتفية خلال فترات ممارسة الرياضة خارج الزنازين كما يمكنهم اجراء اتصالات هاتفية عبر الخطوط الارضية لارقام هواتف منتقاة.

وأجرى المتشددون اتصالات اخرى في اليوم نفسه باندونيسيا مع «احد المحيطين» برجل الدين المتشدد ابوبكر بشير الذي القي القبض عليه في الآونة الاخيرة للاشتباه في صلات له بالارهاب بما في ذلك تفجيرات بالي عام 2002 التي اسفرت عن مقتل 202. ونفى بشير مرارا اي صلة له بتفجيرات بالي.

ويعد ابو قتادة بمثابة مرشد روحي للعديد من العناصر الاصولية التي تمارس اعمال العنف، واشتهر خصوصاً في منتصف التسعينات بسبب فتاوى اصدرها تجير قتل اقارب عناصر الامن في الجزائر.