وزير الخارجية السوداني: اتصالات بين الخرطوم وأنجمينا لاحتواء الأزمة بينهما

TT

كشف وزير الخارجية السودانية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل عن اتصالات مكثفة بين الخرطوم وانجمينا بخصوص احتواء مسألة اختراق القوات السودانية للحدود في داخل العمق التشادي، مؤكدا ان الأزمة في اتجاهها للانتهاء الآن.

وأكد اسماعيل ان مسؤولا تشاديا سيزور الخرطوم خلال الايام المقبلة، كما ان مسؤولا سودانيا كبيرا سيصل انجمينا خلال أيام لمعالجة التطورات الأخيرة.

وقال د. اسماعيل في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» قبيل مغادرته القاهرة في طريقه الى لندن التي وصلها امس «أنا لست قلقا على التطورات التي حدثت وهي تحت السيطرة خاصة ان القنوات بين البلدين مفتوحة لتطويق أي أزمة قبل استفحالها»، نافيا بذلك ان تكون العلاقات الثنائية قد تراجعت بين الخرطوم وتشاد، وقال بخصوص مسألة اختراق الحدود التشادية «نحن بدأنا عملية تحقيق وأرسلنا بمسؤول كبير الى المنطقة هناك لحسم الأمر نهائيا».

ومن جهة أخرى التقى الدكتور مصطفى عثمان أمس مع محمد عثمان الميرغني رئيس التجمع الوطني الديمقراطي رئيس الحزب الاتحادي المعارض حيث أكد للميرغني موافقة الحكومة والحركة على اشراك كافة القوى السياسية التي تقبل بالتحول الديمقراطي السلمي في عملية المفاوضات الجارية بنيفاشا، كما تطرق اللقاء الى أهمية تفعيل الاتفاق الإطاري الموقع بين الحكومة والتجمع الوطني.

وقالت مصادر لـ«الشرق الاوسط» ان حديث د. مصطفى عثمان قد ركز حول مسألة تفعيل الحوار بين الحكومة والحزب الاتحادي، لكن الميرغني أكد اصراره على عدم جدوى الاتفاقات الثنائية بمعزل عن مشاركة الكافة في حوار يقضي الى حلول ناجحة لمجمل الأزمة السودانية، كما تطرق الحوار الى مشكلة دارفور حيث أكد الميرغني ان قبول التجمع لضم حركة دارفور الى صفوفه جاء دفعا لعملية السلام والتأكيد على جدوى جلوس كافة الأطراف المتصارعة.