جنرال إسباني: قواتنا قاومت ضغوطا أميركية لاعتقال مقتدى الصدر

TT

مدريد - أ.ف.ب: كشف جنرال اسباني امس ان القوة المتعددة الجنسيات التي تشارك فيها القوات الاسبانية في جنوب العراق رفضت القيام بـ«اعمال هجومية واسعة النطاق» ضد انصار الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر كما رفضت السعي للقبض عليه في مطلع الشهر الماضي كما كانت تطالب القوات الاميركية.

وقال الجنرال خوسيه انريكي دي ايالا المسؤول الثاني في القوة المتعددة الجنسيات بقيادة بولندية ردا على طلب من القيادة الاميركية بتصعيد المواجهة مع انصار الصدر «نحن لسنا قوة هجومية، ومهمتنا هي المساهمة في ارساء الاستقرار وفي اعادة الاعمار وبالتالي لا نملك الوسائل الكفيلة بانتهاج استراتيجية هجومية». وحسب الجنرال ايالا فان القيادة الاميركية طلبت من القوات البولندية والاسبانية القيام بأعمال هجومية واسعة النطاق ضد انصار مقتدى الصدر في النجف حيث كان يرابط نحو مائتي جندي اسباني. وأضاف هذا الجنرال «ابتداء من هذه اللحظة اصبحنا شهودا صامتين على نزاع لم نفهمه ولم نؤيده».

ونقلت صحيفتا «البايس» و«الموندو» الاسبانيتان عن الجنرال ايالا قوله هذا امام عدد قليل من الصحافيين خلال الزيارة التي قام بها الى العراق الاحد الماضي وزير الدفاع الاسباني خوسيه بونو.

وكان الوزير الاسباني قد اكد مجددا اول من امس في مدريد ان انسحاب القوات الاسبانية من العراق عبر الكويت يمكن ان ينتهي قبل السابع والعشرين من الشهر الجاري. وقال ان قاعدة الجنود الاسبان في الديوانية ستنتقل الى امرة القوات الاميركية بين الخامس عشر والسابع عشر من هذا الشهر.

وكشف الوزير ايضا ان الاسبان «رفضوا بشكل قاطع كما كان يطلب منهم القاء القبض على زعيم ديني حيا او ميتا في اشارة الى مقتدى الصدر لأن القوات الاسبانية تخضع للقانون الدولي الذي يمنعها من ان تكون قوات احتلال او هجوم».

وقال بونو انه التقى سرا وزير الدفاع الاميركي من دونالد رامسفيلد في واشنطن في الخامس من الشهر الجاري.

واضاف قائلا «سألت رامسفيلد في البنتاغون اذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على تسلم الامم المتحدة العملية العسكرية في العراق» فأجابه الوزير الاميركي «طالما انا اتسلم هذا المنصب لن يأمر ابدا اي جنرال غير اميركي جنديا اميركيا».