مؤتمر جازان للفرص الصناعية والزراعية حضور حكومي وغياب القطاع الخاص

دعوات لإنشاء جمعيات تعاونية للتسويق الزراعي وطرح 3 احتمالات لتشغيل المدينة الصناعية

TT

أعلن أمس في جازان عن إنشاء مركز للدراسات التنموية في المنطقة من اجل الاستشارة العلمية في مجال التنمية. وقال الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير المنطقة في كلمته الافتتاحية لمؤتمر «فرص الاستثمار الصناعي واثر العمل التعاوني على التنمية الزراعية في منطقة جازان» :«ان منطقة جازان غنية بآثارها وتاريخها وبما تمتلكه من مقومات استثمارية وسياحية هائلة، مما يجعلها مؤهلة لتصبح منطقة جذب لرجالات الأعمال».

وأعرب أمير المنطقة في كلمته للحضور ومن بينهم وزراء الصناعة والزراعة والتجارة في الحكومة السعودية عن أمله «أن ينجح المؤتمر في تسويق فرص الاستثمار المتاحة في منطقة جيزان وفي إقناع رجال الأعمال بالجدوى الاقتصادية لهذه الفرص».

واعتبر الدكتور فهد بالغنيم، وزير الزراعة، أن النمو الزراعي في السعودية يتجه نحو تحقيق الاهداف التي رسمتها الدولة. حيث حقق القطاع الزراعي نموا مضطردا ادى الى بناء قاعدة للامن الغذائي، مشيرا الى ارتفاع نصيب الفرد اليومي من الطاقة من 1800 الى 3000 سعر حراري، موضحا ان القطاع الزراعي استطاع ايجاد 563 الف فرصة عمل كان نصيب السعوديين منها 48 في المائة.

والى جانب الدور الاقتصادي للقطاع الزراعي فإن هناك بعدا اجتماعيا لا يقل اهمية، حسبما يراه الدكتور بالغنيم، وهي «احداث التنمية المتوازنة بين المناطق، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير سبل العيش، والحد من هجرة المواطنين من الريف الى المدن، والمحافظة على نمو القرى والهجر الحدودية وتوطين البادية والحد من معدلات البطالة».

وشدد وزير الزراعة على اهمية دعم الجمعيات التعاونية للتسويق الزراعي عن طريق منحها او تأجيرها اراضي لاقامة مخازن تبريد ومراكز توزيع وتخصيص اماكن لها في الاسواق المركزية، وطالب الوزير القطاع الخاص بضرورة القيام بدوره في مساعدة صغار المزارعين على تسويق منتجاتهم.

من جهته، اوضح الدكتور علي النملة، وزير الشؤون الاجتماعية، ان عدد الجمعيات التعاونية في السعودية بلغت 153 جمعية تشمل مختلف الانشطة، وتبلغ رؤوس اموالها 155 مليون ريال بينما وصلت احتياطياتها 256,5 مليون ريال، وبلغ حجم تعاملها أكثر من 362,4 مليون ريال، واشار ان جملة الاعانات المنصرفة لتلك الجمعيات من الدولة بلغ 160 مليون ريال حتى العام الماضي.

وفي خطوة لتطمين المجتمع الصناعي في المنطقة، قال الدكتور هاشم يماني وزير التجارة والصناعة، إن وزارته سوف تبدأ قريبا في تنفيذ المرحلة الاولى من المدينة الصناعية التي تبلغ مساحتها نحو 40 مليون متر مربع، ولم يحدد الوزير المدة التي تستغرقها لتنفيذ المشروع.

وأشار في كلمته الى عدد المصانع الموجودة في جازان والتي بلغت 38 مصنعا فقط اجمالي استثماراتها 1.5 مليار ريال, وهذا الرقم يعتبره المراقبون صغيرا جدا في ظل احتياجات المنطقة لمصانع وشركات, وفرص جذب استثمارية.

وقامت الوزارة وفق الدكتور هاشم يماني بتنفيذ شبكة حاسب آلي محلية وربطها بمركز المعلومات بالمقر الرئيسي للوزارة.

وفي مداخلة للأمير محمد بن ناصر امير منطقة جازان، تعليقا على كلمة وزير التجارة، طالب الامير بضرورة النظرة المستقبلية للتطوير من ناحية التركيز ليس على الجانب الاقتصادي بل الصناعي والتعليم، لكونهما اساس كل تقدم, وقال« يجب ان نتطرق الى المقومات الاساسية مثل الطرق والبني التحتية» وفيما يتعلق بالمدينة الصناعية المرتقبة تعليقا على كلمة المهندس فهد قلم رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة جيزان التي تنظم المؤتمر, أشار الامير محمد بن ناصر الى ان المدينة الصناعية تحتاج الى ثلاثة احتمالات لقيامها او نجاحها، بحيث تطرح للمستثمرين، او تقام بجهود ذاتية أو تتم الاستعانة بالدولة لدعمها.

وعقدت أمس جلسة العمل الاولى بعنوان مناخ وفرص الاستثمار الصناعي في منطقة جازان، رأسها صالح بن عيد الحصيني. وفي الجلسة الثانية طرحت قضية سبل تمويل الفرص الاستثمارية حيث تم مناقشة اربع اوراق عمل. ومن المنتظر ان تختتم فعاليات المؤتمر اليوم (الأربعاء) الذي أقيم في مقر غرفة تجارة وصناعة جازان، وسط غياب ملحوظ لرجال الأعمال من المدن السعودية الأخرى بالرغم من مشاركة عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس الغرف السعودية.