طلاس يتقاعد بعد خدمة 52 عاما وتوركماني يخلفه في وزارة الدفاع

TT

علمت «الشرق الأوسط» ان العماد اول مصطفى طلاس تقاعد امس بمناسبة حلول عيد ميلاده الثاني والسبعين، وبسبب بلوغه السن القانونية المنصوص عنها في القانون، وهي 72 عاما.

وقد حل مكانه في منصبه كنائب للقائد العام للجيش والقوات المسلحة السورية ووزير الدفاع، العماد حسن توركماني، رئيس الاركان العامة للجيش والقوات المسلحة السورية الذي حل محله في رئاسة الاركان العماد علي حبيب نائب رئيس هيئة الاركان.

وعلمت «الشرق الأوسط» ايضا انه سيقام اليوم في نادي ضباط الجيش والقوات المسلحة السورية بدمشق حفل تكريم للعماد اول طلاس بمناسبة انتهاء مهامه وخدمته العسكرية، يحضرها كبار المسؤولين السوريين في الحكومة والجيش.

وتجدر الاشارة الى انه من المفترض في مثل هذه الحالة اجراء تعديل وزاري يدخل بموجبه العماد توركماني في قوام الحكومة السورية وزيرا للدفاع. وقد عمل العماد اول طلاس لمدة 52 عاما كضابط في الجيش العربي السوري، وهي اطول فترة خدمة لضابط في العالم، وشارك في حركة الضباط الاحرار في حلب عام 1961 وسجن على اثرها في سجن المزة ثم افرج عنه بعد ثورة 8 مارس (آذار) حيث اصبح عضوا في مجلس قيادة الثورة آنذاك، ومن ثم رئيسا لمحكمة أمن الدولة الاستثنائية ثم عضوا في القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، ومن ثم عضوا في القيادة القطرية للحزب الى ان تسلم منصب رئاسة هيئة الاركان عام .1968 وبعد مشاركته في الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس الراحل حافظ الاسد، تسلم العماد اول طلاس منصب وزارة الدفاع حتى يوم امس ليكون قد امضى في هذا المنصب اكثر من 32 عاما. وقد عرف عنه حبه للشعر والادب والتاريخ، وله عدة مؤلفات أدبية وشعرية. وقد نال العديد من الاوسمة السورية والعربية والدولية اثناء خدمته.

وكان العماد اول طلاس الساعد الايمن للرئيس الراحل حافظ الاسد، لا سيما في حرب اكتوبر (تشرين الاول) التحريرية، واعتبرت صداقته للرئيس الراحل والتي تمتد الى خمسين عاما من افضل الصداقات في العالم، وهو جد لثلاثة عشر حفيدا (خمسة ذكور وثماني إناث) من ابنائه الاربعة رجل الاعمال فراس والعقيد مناف والسيدة ناهد والسيدة سارية.

ويذكر ان العماد توركماني من مواليد 1936 تخرج من الكلية العسكرية بحمص واتبع عدة دورات خارج سورية من بينها دورات في الاتحاد السوفياتي السابق، وتبوأ منصب نائب رئيس هيئة الاركان منذ عام 1982 حتى توليه منصبه كرئيس للاركان في عام 2002.

ويعتبر من جيل الضباط الذي عاصر معظم الاحداث التي شهدتها البلاد منذ منتصف الخمسينات، كما يعتبر من الكفاءات العالية والخبرة الرفيعة في المجال العسكري، وله عدة مؤلفات حول الصراع العربي ـ الاسرائيلي وادخال التكنولوجيا الى القوات المسلحة.