لارسن بعد لقائه بالأسد: أي تهديد لسورية يعتبر «أمرا غير بناء»

TT

استعرض الرئيس السوري بشار الأسد مع تيري رود لارسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة منسق عملية السلام في الشرق الأوسط أمس الأوضاع السائدة في المنطقة، وذلك بحضور وزير الخارجية السوري فاروق الشرع.

وفيما اقتصر البيان الرئاسي السوري على الإشارة إلى أن البحث تركز حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والعراق وعملية السلام في الشرق الأوسط، قال لارسن للصحافيين إنه ناقش مــع الرئيس الأســد الوضع الخاص لعملية السلام في المنطقة وقــال: إننا قلقون بالنسبة للوضع الصعب جداً في المنطقة، وإننا قررنا العمل سوية من أجــــل إعــادة جميع الأطراف في المنطقة إلى طاولة المفاوضات، مشيراً إلى أنه تمت خلال اللقاء إثارة عدة نقاط رئيسية وأنه أحاط الرئيس الأسـد بنتائج اجتماعات اللجنة الرباعية في نيويورك الأسبوع الماضي.

وأشار لارسن إلى أنه تم في نيويورك الترحيب بهذه المبادرة وضرورة أن تقود للانسحاب من غزة بشكل كامل يرتبط بانسحابات تجري في الضفة الغربية، وبما يحقق حلاً شاملاً ودائماً في المنطقة، ورأى ضرورة أن يتم التوصل إلى اتفاقية الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر التفاوض المباشر بين الأطراف المعنية وعدم اتخاذ أية خطوات مسبقة.

وعن التهديدات الإسرائيلية لسورية وإيران ولبنان قال لارسن إن أي تهديد يعتبر في عرف الدبلوماسية والسياسة الدولية أمراً غير مساعد وغير بناء، مشيراً إلى أن الجديد الذي نقله إلى سورية يتصل بوقوع الحرب الأميركية على العراق والمبادرة الإسرائيلية الخاصة بالانسحاب من غزة، مؤكداً ضرورة عودة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات على أساس قرارات الشرعية الدولية.

وأوضح لارسن أن موقف الأمم المتحدة صريح ويقوم على ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة كأساس للحل النهائي الذي يجب أن يكون من شأنه تمكين جميع الأطراف من العيش جنباً إلى جنب بسلام وأمان. ورداً على سؤال يتعلق بما جرى في سجن أبوغريب في العراق قال لارسن: «لا أحاول تجنب الإجابة على هذا السؤال لكني أشير الى أن العراق ليس من ضمن دائرة اختصاصي بل من اختصاص الأخضر الإبراهيمي ومع ذلك فقد تكون لدينا جميعاً نفس الشعور لدى مشاهدة الصور الخاصة بهذه المسألة ومتابعة وقائعها»، وأضاف «أن جميع المشاكل التي تطرقنا إليها لها حل واحد يتمثل بالتقدم إلى الأمام والتحرك من خلال قرارات مجلس الأمن والعمل معه باعتباره المكان الوحيد الذي يعطي الشرعية للتحرك».