حذر قائد عسكري كبير في حلف شمال الأطلسي (الناتو) من احتمال حدوث هجمات إرهابية في موريتانيا. وقال اللواء البحري هانس جوكن ويتهاور لـ«الشرق الأوسط» إن الإرهاب يمكن أن يضرب أي مكان في العالم وفي أي وقت.
وشدد القيادي العسكري، الذي أجرى أمس مباحثات مستفيضة مع كبار القادة العسكريين والأمنيين الموريتانيين، على القول إن الجماعات الإرهابية تستهدف الجميع.
وترسو في ميناء نواكشوط منذ يومين سفينتان حربيتان تابعتان للناتو في إطار برنامج للتعاون والحوار الأوروبي ـ المتوسطي لتعزيز السلم ومكافحة الإرهاب في حوض المتوسط.
واجتمع اللواء جوكن مع الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع، ووزير الدفاع باب ولد سيدي. وقال إنه أبلغ الرئيس ولد الطايع رغبة الحلف في توسيع تعاونه مع موريتانيا في مجال مكافحة الإرهاب.
وينوي الناتو مساعدة البحرية الموريتانية وتعزيز قدراتها في التصدي لأنشطة الجماعات الإرهابية والهجرة السرية وتهريب المخدرات وتجارة السلاح.
وذكر خبراء عسكريون ان التركيز سيتم على تنظيم عمليات مشتركة ومناورات وعلى تبادل المعلومات الاستخباراتية حول أنشطة التنظيمات الإرهابية.
وكان مسؤول عسكري أميركي كبير قد حذر في وقت سابق من أن خلايا لتنظيم «القاعدة» تعمل في موريتانيا وينظر الغرب بقلق لتنامي المد الأصولي المتطرف في البلاد.