بحث الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس مع مدير ادارة الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي كريستين ليفلير الذي يزور القاهرة حالياً، مشروع الاصلاح السياسي بالعالم العربي وذلك تمهيدا لعرضه على قمة دول الثماني الصناعية الشهر المقبل، والتطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية في ضوء بيان اللجنة الرباعية الصادر في الرابع من مايو (ايار) الجاري. وقال المتحدث باسم الامين العام حسام ذكي ان اللقاء بحث الافكار الخاصة بالاصلاح السياسي في العالم العربي التي ينتظر ان تطرح على القمة العربية المقبلة في تونس»، واكد ليفلير ان الجانب الاوروبي يتطلع الى التعرف على الرؤية العربية للاصلاح حتى يمكن له دعمها بمختلف الوسائل في قمة الدول الصناعية الثماني الشهر المقبل.
واضاف المتحدث ان المسؤول الاوروبى بحث مع موسى كذلك كيفية التنسيق العربي الاوروبي لدفع عملية السلام قدما، مع الحفاظ على الاسس القانونية الثابته لتسوية النزاع العربي ـ الاسرائيلي والتى يتفق الجانب الاوروبي فيها تماما مع الموقف العربي. واضاف المتحدث ان المسؤول الاوروبي شرح الجهود التي تقوم بها المفوضية الاوروبية مع الجانب الفلسطيني في اطار دعم السلطة الفلسطينية واعدادها لتحمل مسؤولياتها في حالة الانسحاب الاسرائيلي من اي جزء من الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقال المتحدث الرسمي باسم الامين العام ان موسى شرح للمسؤول الاوروبي جوهر الموقف العربي في ضوء المناقشات التي دارت في الاجتماعات الوزارية التي انتهت مساء أول امس. وتمسك الجانب العربي بالمبادئ الاطارية الحاكمة لتحقيق السلام فى المنطقة، وهي المبادئ القائمة على اساس الشرعية الدولية والتي ترفض اي مساس بهذه الشرعية أو أي انتقاص من الحقوق الفلسطينية المشروعة. واشار المتحدث الى ان الجانبين اتفقا على مواصلة التشاور والعمل سويا من اجل تحريك الامور والعودة الى استئناف الحوار السياسي بين الفلسطينيين والاسرائيليين.