الأسد يرحب بأول زيارة من نوعها لوفد يهود أميركيين من أصل سوري

TT

بحث الرئيس السوري بشار الأسد أمس مع وفد من أبناء الطائفة الموسوية(اليهودية) في الولايات المتحدة الأميركية من أصل سوري، برئاسة جاك افيتال، أهمية الحوار الإيجابي والتواصل المثمر بين مختلف الأطراف. وذكر بيان رئاسي سوري أن الحديث الذي جرى بحضور السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى تناول ما تمثله سورية كموقع وانفتاحهاعبر التاريخ على مختلف الحضارات والديانات والثقافات، مشيراً إلى أن الوفد عبر عن الشكر الجزيل للحفاوة التي لقيها في سورية.

وعقب اللقاء قال السفير مصطفى لـ«الشرق الأوسط» إن الوفد يمثل أبناء الجالية السورية في أميركا من الطائفة اليهودية، وإن سورية تنظر إلى هؤلاء النظرة ذاتها التي تنظرها لسائر أبنائها في المهجر، بغض النظر عن دينهم أو مذهبهم أو ثقافتهم، مشيراً إلى أنهم ينتمون ثقافياً وتاريخياً لسورية رغم أنهم من أبناء الجيل الثاني من اليهود الذين هاجروا من سورية في الثلاثينيات من القرن الماضي إلى أميركا وتربوا هناك كسوريين من دون أن يروا سورية بل يسمعون عنها فقط وخاصة عن مدينتي دمشق وحلب، مما كوَّن لديهم توقاً عظيماً جداً لزيارة سورية.

ولفت السفير مصطفى إلى أن أحد أعضاء الوفد وعمره 72 عاماً قال للرئيس الأسد «إنني كنت أحلم منذ 72عاماً بزيارة سورية»، مما يؤكد ما يحمله هؤلاء من عاطفة جياشة تجاهها، وقد دعاهم الرئيس الأسد للمجيء باستمرار إلى سورية هم وأبناؤهم حتى لا يفقد هؤلاء الأبناء صلتهم بوطنهم الذي يتمتع بالتسامح الديني والانفتاح على الآخر وتقبله، ولا شك أن هؤلاء سيكونون سفراء لسورية ينقلون الصورة الحسنة والحقيقية لها وهي التي تتعرض لحملة تشويه في هذه الآونة.

وأشار السفير السوري لدى أميركا إلى أن الحديث خلال اللقاء اقتصر على الأمور الثقافية والتاريخية والروابط والعلاقات وإن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لمثل هذا الوفد.