مقتل جنديين وجرح خمسة بالشيشان وحارسين بانفجار قنبلة في موسكو

TT

قتل جنديان روسيان وجرح خمسة آخرون في هجوم للثوار بقاذفات القنابل على احد المعسكرات في شالي جنوب شرق الشيشان. وقالت وكالة الانباء الروسية «ريا نوفوستي» نقلا عن مصدر في وزارة الداخلية الشيشانية ان «مجهولين فتحوا النار الليلة قبل الماضية على المعسكر المؤقت لوحدة من القوات التابعة لوزارة الداخلية الروسية، مما ادى الى مقتل الجنديين وجرح خمسة آخرين نقلوا الى المستشفى».

وفي موسكو قالت الشرطة الروسية ان قنبلة انفجرت في موقف سيارات بالعاصمة موسكو صباح أمس، مما ادى الى مقتل اثنين من الحراس. ولم يتضح على الفور ما ان كان الانفجار متعمدا او مجرد حادثة. وقال متحدث باسم الشرطة الروسية: «انفجرت قنبلة داخل حجرة صغيرة يتمركز فيها الحراس، وقتل اثنان منهم. لم يتضح بعد نوع القنبلة. اما انهما كانا يعبثون بها بالداخل او ان احدا القاها عليهم».

ويسود توتر بين الروس منذ الانفجار الذي وقع يوم الاحد وأدى الى مقتل الرئيس الشيشاني المعين من قبل موسكو احمد قادروف وسبعة آخرين بينهم رئيس مجلس الدولة الشيشانية، خلال احتفالات بهزيمة المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وقد أدان مجلس الامن التابع للامم المتحدة والامين العام كوفي انان مساء اول من امس تفجير غروزني. وافتتح رئيس المجلس، سفير باكستان منير أكرم، اجتماعا عن تيمور الشرقية قائلا ان اعضاء المجلس «يشعرون بالغضب الشديد ازاء الهجوم الارهابي الذي وقع يوم الاحد في العاصمة الشيشانية غروزني». ثم اصدر المجلس، المكون من 15 عضوا، بيانا «يدين بأقوى العبارات مرتكبي هذا العمل الشنيع في حق ابرياء في الاستاد اثناء الاحتفالات بيوم النصر».

وقد قتل الرئيس الشيشاني أحمد قادروف الموالي لموسكو الذي كان عنصرا محوريا في الخطط الروسية لتهدئة الاقليم وان كان الثوار يعتبرونه خائنا، خلال انفجار أثناء احتفالات بالعاصمة غروزني بانتصار الاتحاد السوفياتي على ألمانيا النازية عام 1945 .

كما لقي ستة اخرون حتفهم في الانفجار من بينهم طفلة عمرها ثمانية أعوام ومراسل وكالة «رويترز» للأنباء وحارسان شخصيان للرئيس. وحث مجلس الامن كل الدول على التعاون مع روسيا في مقاضاة الجناة. وقال بيان المجلس: «الارهاب في كل صوره يشكل خطرا بالغا على السلام والامن الدولي. انه اجرام لا مبرر له مهما كانت دوافعه». وقال فريد ايكهارد المتحدث باسم الامين العام ان كوفي انان «استاء كثيرا عندما علم بهذا الهجوم الارهابي. مثل هذه الاعمال لا يمكن تبريرها ولا تفعل سوى تأخير العودة الى السلام والعدل في الشيشان».