دبلوماسيون: فرنسا تريد تفويضا محدودا لقوة متعددة الجنسيات بقيادة أميركية في العراق

TT

نيويورك (الامم المتحدة) - رويترز: قال دبلوماسيون في الامم المتحدة ان فرنسا تريد ان يكون باستطاعة القوات العراقية مقاومة اي امر من قوة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة التي لا بد ان يكون تفويضها محدودا الى ان تقرر حكومة عراقية منتخبة تجديده.

وتطلب الولايات المتحدة من مجلس الأمن الدولي اصدار قرار يضفي شرعية دولية على حكومة عراقية انتقالية من المقرر ان تتولى السلطة في 30 يونيو (حزيران) المقبل والموافقة على قيام قوة متعددة الجنسيات بحفظ الأمن.

ويهدف القرار ايضا الى جذب مزيد من القوات للمساعدة لحفظ الأمن في العراق ولكن لم تعلن الدول التي لها قوات مسلحة كبيرة عن استعدادها لذلك في ضوء استمرار اعمال العنف والتأثير العام لفضيحة تعذيب السجناء العراقيين.

ولم يشكك ميشيل بارنييه وزير الخارجية الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده الليلة قبل الماضية في موافقة مجلس الامن على تشكيل قوة اثناء تولي حكومة انتقالية السلطة. ولكنه قال «بعد ذلك يتعين ان تعلن حكومة عراقية من المقرر ان تنتخب في يناير (كانون الثاني) المقبل موافقتها».

واضاف «في يناير وبعد وجود حكومة كاملة الشرعية سيكون من مهام هذه الحكومة ان تقرر ما اذا كانت القوة المتعددة الجنسيات ستبقى ام لا».

واعتبر دبلوماسيون ان باريس تريد ان يضع القرار حدا زمنيا لتواجد القوات الاجنبية ويمكن تمديده اذا وافق العراقيون على ذلك.

ومن بين النقاط المثيرة للجدل التي اثيرت خلال محادثات غير رسمية بشأن هذا القرار سلطات اي حكومة انتقالية عراقية في العلاقة مع القوة متعددة الجنسيات.

وقال دبلوماسيون في مجلس الامن ان فرنسا تريد وضع الشرطة العراقية تحت قيادة الحكومة الانتقالية الجديدة التي قد توافق عليها الولايات المتحدة.

ومن المتوقع ان تتفق روسيا والصين وربما المانيا مع فرنسا. وعارضت كل هذه الدول الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق ورفضت ارسال اي قوات الى بغداد.

وتحدث بارنييه للصحافيين بعد مأدبة عشاء مع كوفي انان الامين العام للامم المتحدة في منزل السفير الفرنسي بالامم المتحدة جان مارك دي لا سابلييه قبل توجهه الى واشنطن لحضور اجتماع مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى حيث ستتم مناقشة قضية العراق.

وقال بارنييه انه يجب ان تستطيع الحكومة المؤقتة السيطرة على نظامها الاقتصادي والقضائي والشرطة والموارد الطبيعية.

واضاف «يجب ان يكون لها رأي في استخدام القوة المتعددة الاطراف التي ستكون في العراق من يوليو وحتى يناير».

واطلع انان بارنييه على جهود مبعوثه الخاص الى العراق الاخضر الابراهيمي للمساعدة في تشكيل حكومة انتقالية ستتولى السلطة في 30 يونيو (حزيران) المقبل ويمكن ان تكون جاهزة بحلول نهاية الشهر الحالي.