الإبراهيمي يحض أمام البرلمان الكردي على تشكيل الحكومة الانتقالية خلال أسبوعين

TT

اكد الاخضر الابراهيمي موفد الامين العام للامم المتحدة الى العراق ضرورة الانتهاء من تشكيل الحكومة العراقية الانتقالية في غضون الاسبوعين القادمين توطئة لاستعادة السيادة.

وقال الابراهيمي في كلمة القاها في اجتماع طارئ للبرلمان الكردي عقد في اربيل عصر امس بحضور اعضاء البرلمان وضيوف من الشخصيات والقوى السياسية الكردستانية، بينهم مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني وجلال طالباني امين عام الاتحاد الوطني الكردستاني، انه يسعى للتعاون مع مجلس الحكم وسلطة التحالف بصفتها صاحبة السلطة الحقيقية في الوقت الحاضر، سواء احببنا أم كرهنا ذلك ـ فنحن نتعاون معهم لايجاد افضل صيغة ممكنة واركز على كلمة - ممكنة ـ لتسلم السلطة في 30 يونيو (حزيران). علما بان هذه العملية السياسية متواصلة، والاهم من الحكومة التي ستتشكل خلال الستة او السبعة اشهر المقبلة هو الانتخابات التي ستجرى في يناير (كانون الثاني) المقبل، ومن بعد ذلك الدستور الذي سينجز من قبل المجلس (الوطني التأسيسي) والذي سينظم الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق.

وفي مداخلة اكد رئيس الكتلة الخضراء في البرلمان الكردي سعدي احمد بيرة على مشروعية استعادة العراقيين السيادة، لكنه اشار الى ضرورة ان تتركز المناقشات الجارية بهذا الشأن حول كيفية وآلية استعادة تلك السيادة وقال: «نحن في هذا المجلس نؤيد الخطوات العملية التي تؤدي الى انهاء مأساة العراقيين وباسرع وقت ممكن، وان لا تكون لتلك الخطوات مردودات عكسية تعيد الاوضاع الى سابق عهدها».

واشار سعدي احمد بيرة الى ان الاكراد استطاعوا في العقد الاخير اعادة بناء مناطقهم في المحافظات الثلاث من دون مساعدة اساسية من الخارج، وان هناك في الوسط والجنوب العراقي كفاءات وامكانات كبيرة لادارة العراقيين امورهم بانفسهم.

اما شيرزاد انور عزير اغالي عضو المجلس القيادي للتجمع الديمقراطي التركماني فقد اكد الروابط التاريخية والثقافية بين الاكراد والتركمان والكلدو ـ اشوريين في كردستان، مطالبا بضمان عودة المناطق التركمانية الى اقليم كردستان، خاصة تلك المناطق التي ينتشر فيها التركمان على حدود التماس بين كردستان والمناطق العربية، مثل تلعفر والتون كوبري وكركوك وخانقين، مشيرا الى ان التركمان لا يستطيعون احتلال مواقعهم في المجلس الوطني او الحكومة المقبلة من دون حل هذه المشكلة ليجتمع شمل الشعب الكردستاني وليكون التركمان عندها عنصرا فعالا في بناء العراق الجديد.