تلفزيون ألماني يعرض اليوم برنامجا عن موت عراقي تحت التعذيب في السجن

TT

كشف تحقيق اجرته محطة تلفزيونية المانية وسيبث اليوم ان عسكريين اميركيين عذبوا حتى الموت اسعد عبد الكريم عبد الجليل 47 عاما عندما كان معتقلا في سجن الاسعد في غرب العراق.

واكدت النشرة الالكترونية لمحطة (دير شبيغل) انها تملك شهادات ووثائق تثبت ان اسعد مات تحت التعذيب. وعن ظروف اعتقال ومقتل الرجل الذي خلف اربعة اطفال، قالت المحطة إن القوات الأميركية اختطفته من الشارع بسبب شكوك حول تعاونه مع المناوئين ونقلته إلى معسكر الاسعد الواقع قرب الخان البغدادي. ووصف أحد السجناء العراقيين للمحطة كيف اخضع عبد الجليل إلى تعذيب «سادي» طوال خمسة أيام أمام عدسة الكاميرا.

وقال «مات اسعد يوم 9/ 1/ 2004 في سجن المعسكر الاميركي المذكور واصدر الطبيب العسكري الاميركي لويس أ. سانتياغو تقريرا طبيا يقول إن الضحية مات أثناء نومه». وسلمت القيادة الاميركية ببغداد جثته في نفس اليوم إلى الصليب الأحمر الدولي.

وقال التلفزيون ان معتقلا آخر وصف بدقة عمليات التعذيب السادية التي تعرض لها بعد خمسة ايام من اعتقاله». واوضح ان الجنود الاميركيين كانوا يلتقطون الصور خلال جلسات التعذيب. واضاف ان «صور جثة اسعد التي اطلعت عليها محطة التلفزيون تشير الى ان الرجل تعرض للتعذيب». واضافت ان الجثة تم تشريحها بطرق متبعة في الغرب.

واكد موظفون في معهد الطب الشرعي في بغداد لمحطة التلفزيون انهم رأوا ضحايا تعذيب آخرين اعاد الجيش الاميركي جثثهم عن طريق اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

واكد التحقيق نفسه ان الاطباء الشرعيين العراقيين لا يملكون حق تشريح اي جثة اذا اصدرت السلطات الاميركية شهادة وفاة صاحبها حتى اذا لاحظوا وجود اختلاف بين ما ورد في الشهادة وآثار ظاهرة على الجثة.

وقد رفضت القيادة الاميركية ببغداد الإجابة على أسئلة «دير شبيغل» حول قضية اسعد عبد الكريم عبد الجليل، إلا أن شهود عيان تحدثوا عن تحقيق تجريه السلطات الاميركية مع المسؤولين عن السجن المذكور.