موسى ينتقد استبعاد العرب من مناقشة مستقبل العراق

TT

انتقد الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس استبعاد العرب عن مناقشة مستقبل العراق، مؤكدا في ندوة ضمن برنامج المنتدى الاقتصادي ان العراق جزء من المنطقة وعضو في الجامعة العربية التي يجب ان تشارك في مناقشة مستقبله.

واكد موسى ان العرب ليسوا اعداء للولايات المتحدة ولا يريدون منها ان تعاملهم وكأنهم اعداء. وطرح موسى تساؤلات حول انسحاب قوات الاحتلال وهل سيكون فعليا ام لا، وحول سيادة الحكومة الجديدة هل ستكون منقوصة ام كاملة، مؤكدا ان الفوضى العارمة التي يعيشها العراق حاليا لن تحلها انصاف الحلول.

من جهته توقع وزير التخطيط والتنمية العراقي مهدي الحافظ ان ينتهي المستشار الخاص للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي من مشاوراته مع كافة الاطراف العراقية بشأن الحل السياسي قبل نهاية الشهر الحالي. وقال الحافظ في الندوة نفسها عن اخر التطورات في العراق، ان هناك فرصة جيدة للنجاح وتشكيل حكومة جديدة رغم الصعوبات الأمنية والسياسية والاقتصادية، معربا عن امله في ان تحصل الحكومة الجديدة على الاعتراف الدولي لان هذه الخطوة ستكون حاسمة لاستعادة دور العراق واستقراره.

وقال الحافظ «يجب الا يعمل اي كان على عرقلة خطوة انهاء الاحتلال قانونيا التي ستتم الشهر المقبل، اما ما سيحدث بعد ذلك من كون انهاء الاحتلال فعليا ام شكليا فهو يعتمد على قدرة العراقيين على ادارة الصراع»، مشيرا الى ان «من المحتمل جدا ان تكون سيادة الحكومة الجديدة منقوصة، ولكن المهم ان المسير الى الامام والبناء عليها وبدون ذلك لن يتحقق». وجاء الكلام الاخير للحافظ، الذي ترشحه المصادر لتولي رئاسة الحكومة العراقية الجديدة، ردا على مداخلة من الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى.

وكان الحافظ، الذي تم ابلاغه بالمشاركة في الجلسة قبل نصف ساعة من بدئها فقط بديلا عن المستشار الخاص للامين العام للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي طرح ثلاثة تحديات تواجه العراق منها تحقيق العملية السياسية التي تنتهي باستعادة السيادة.