«شراكة على أعلى مستوى في أخفض بقعة على سطح الارض»، كان الشعار الذي اختارته مجموعة فنادق ومنتجعات موفنبك لتضعه على قمصان «تي شيرت» وزعتها على حقائب الصحافيين المشاركين في تغطية مؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي الذي بدأ أعماله في البحر الميت امس، ليعكس رؤيتها لهذا الحدث الذي تتم وقائعه في فندقها وفندق الماريوت على الشاطئ الشرقي للبحر الميت.
ولكن وعلى عكس المتوقع، كان حجم المشاركة السياسية في هذا العام اقل منه في العام الماضي الذي شهد احداثا سياسية مهمة شاركت فيها شخصيات سياسية عالمية، مثل اجتماع وزراء خارجية اللجنة الرباعية، الذين لم يحضر منهم هذا العام سوى وزير الخارجية الأميركي كولن باول، أما ميغيل انخيل موراتينوس، المشارك في المنتدى هذا العام، فيشارك بصفته وزيرا لخارجية اسبانيا وليس مبعوثا أوروبيا للسلام في الشرق الأوسط.
ويبلغ عدد المشاركين هذا العام 950 مشاركا، اضافة الى 250 صحافياً.
اما المشاركة الاقتصادية فقد ازدادت هذا العام لتصل الى حوالي 500 مشارك، ويلاحظ قوة التمثيل الشرق أوسطي في المنتدى، حيث تشارك كافة الدول العربية وكذلك ايران. وهناك تمثيل سوري رسمي لأول مرة في المنتدى رغم وجود الوفد الاسرائيلي، وكان رجال الاعمال السوريون شاركوا «بشكل محدود» العام الماضي. فالوفد السوري الذي يرأسه وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية غسان الرفاعي يتكون من سبعة اقتصاديين من بينهم رئيس اتحاد غرف التجارة السورية.
كما يشارك العراق بوفد كبير يضم عدداً من الوزراء والمسؤولين والاقتصاديين. أما الوفد الاكبر فهو الوفد الأميركي الذي يتألف من 97 مشاركا.
كذلك لوحظ هذا العام ازدياد الاجراءات الأمنية مقارنة بالعام الماضي. فالمئات من رجال الأمن ينتشرون حول الفنادق وعلى الطريق بين عمان والبحر الميت الذي يبلغ طوله 45 كيلومترا وتم الانتهاء من توسيعه وتجديده قبل ايام من انعقاد المنتدى. كما تنتشر نقاط التفتيش حول الفنادق التي يتوجب على الصحافيين دخولها لتفتيش حقائبهم واجهزتهم قبل الصعود الى الحافلات. ويصادف الذاهبون الى المنتدى اربع نقاط تفتيش فقط يتم في اولاها فحص «الباجات» على جهاز آلي وفي النقطة اللاحقة تفتيش الحافلات بعد اطفاء المحرك بواسطة كلاب بوليسية، وفي النقطة الأخيرة يتم تفتيش الامتعة التي سبق فحصها مرة اخرى قبل دخول الفندق. ويعتقد الصحافيون ان كولن باول وزير الخارجية الأميركي سيلتقي وزير التخطيط العراقي مهدي الحافظ المرشح لرئاسة الحكومة الجديدة.