برلين: رويترز: أعلن مسؤول روسي كبير ان روسيا ستكمل بناء مفاعل بوشهر النووي في إيران رغم المشكلات الفنية والمالية التي لم تحل بعد، والاعتراضات القوية من جانب الولايات المتحدة. وقال سيرجي انتيبوف نائب وزير الطاقة الذرية ان قيود الوكالة الدولية للطاقة الذرية الصارمة ستكفل عدم تحويل اي وقود نووي ناضب في المفاعل للمساعدة في بناء سلاح نووي. وأضاف انتيبوف ان موسكو لن تزود المفاعل بالطاقة الا بشرط موافقة طهران على إعادة الوقود المستنفد الى موسكو في ما بعد. واشار انتيبوف في تصريحات صحافية خلال زيارته الى ألمانيا «بالتأكيد هذا هو طلبنا، وبدون ذلك لن نزود المفاعل بالوقود، والمسألة الوحيدة التي يجري بحثها في هذا الشأن هي مسألة السعر».
وقال المسؤول الروسي ان الايرانيين جادلوا بضرورة ان تبيع موسكو الوقود بشكل أرخص في المقام الاول اذا كان لها ان تسترده في نهاية دورة المعالجة. وأضاف «انها مسألة تجارية وليست مسألة دفاعية أو فنية». وذكر انتيبوف ايضا ان عوامل فنية ابطأت عملية البناء في بوشهر الذي من المقرر ان يبدأ العمل في 2006 .
وتابع «توجد بعض المشكلات الفنية التي لها صلة بحقيقة ان هذه المحطة بدأ بناؤها قبل سنوات كثيرة وقامت المانيا بتقديم كثير من المعدات. والآن لتنشيط هذه المعدات وكثير منها تجاوز فترة صلاحيتها يحتاج الامر الى اعادة مراجعتها واختبارها، كل عمليات التأخر متصلة بمسائل هندسة فنية محضة»، ويتكلف مفاعل بوشهر 800 مليون دولار. وتتهم الولايات المتحدة ايران بمحاولة بناء قنبلة نووية تحت ستار ما تصر طهران على انه برنامج سلمي للطاقة النووية.