بوادر توتر بين الخرطوم وأديس أبابا بسبب توغل قوات إثيوبية في الأراضي السودانية

TT

برزت اشارات توتر بين الخرطوم واديس ابابا بسبب اختلالات أمنية في الحدود اخرها توغل قوات اثيوبية داخل الاراضى السودانية وقع قبل يومين، فضلا عن خلافات حدودية ظلت «مكتومة» وتجري معالجتها بين الطرفين عن طريق لجنة متعثرة في عملها «لاسباب فنية» حسب مصادر في الخرطوم. وكانت الحكومة السودانية احتجت رسميا الاسبوع الماضي على توغل اثيوبى مماثل.

وتحرص العاصمتان كل الحرص على معالجة مشكلة الحدود التي تتصاعد سنويا مع بداية موسم الزراعة المطرية في منتصف مايو (أيار) كل عام في صورة مناوشات بين المزارعين السودانيين والاثيوبيين مع تدخلات من السلطات الحدودية في البلدين. وقال عبد الرحمن الخضر والى ولاية القضارف الحدودية مع اثيوبيا ان حكومة ولايته رفعت تقريرا الى وزير الداخلية السوداني حول توغل قوات اثيوبية داخل الاراضي السودانية، وذكر ان بعض القوات الاثيوبية طاردت عصابات مسلحة ـ تتخذ من الاراضي الاريترية مراكز لها ـ داخل الاراضي السودانية حتى قرية شريوب، وقال ان القوات الاثيوبية اجرت عملية بحث عن المطاردين في احدى القرى السودانية، لكنها لم تلحق الاذى بأي من المواطنين. وذكر الخضر ان التداخل بين المواطنين في البلدين يتسبب في عدم الاستقرار لخلافات حول الاراضي الزراعية على الحدود المشتركة.

وأكد الخضر وجود خلاف حدودى لم تكتمل تسويته بعد، وقال في تصريحات نقلتها صحيفة «اخبار اليوم» السودانية ان اللجنة المشتركة لإعادة ترسيم الحدود بين البلدين بدأت عملها منطقة دقلاش وحتى منطقة القلابات على الحدود لكنها توقفت عن مواصلة عملها لاسباب فنية، وشدد ان السودان واثيوبيا على اتفاق تام بأن بيقى الوضع على الحدود على ما هو عليه حتى ينتهى عمل لجنة اعادة ترسيم الحدود.