تجنبا لوقوع ضحايا بين صفوف جنودها، تتأهب قوات كوريا الجنوبية المرابطة في العراق تحت إمرة الولايات المتحدة لاستقبال روبوت جديد يتسلق التلال، صمم خصيصا لأغراض الاستكشاف في المواقع الخطرة. وفي نفس الوقت توظف القوات الاميركية شباكا متينة صنعتها شركة بريطانية لـ«حبس» السيارات المشبوهة في مواقعها، ومنعها من الحركة.
الروبوت الجديد من طراز «روبهاز ـ دي تي3» ROBHAZ-DT3 صممه فريق ترأسه كانغ سانغ ـ تشول الباحث في معهد العلوم والتكنولوجيا الكوري الذي تموله الحكومة. هو يشابه مدرعة صغيرة، حيث يجهز بسلسلتين مجنزرتين ويستطيع الزحف صاعدا على تل يميل بزاوية 45 درجة عن مستوى سطح الارض بسرعة 12 كيلومترا في الساعة، ويخصص للأغراض العسكرية والمدنية.
ونقل الموقع الانترنتي لصحيفة «كوريا تايمز» عن كانغ انه «بالرغم من ان الروبوت ليس اداة عسكرية مقاتلة كاملة، مثل العربات الحربية، يمكنها التجول في أي ميدان للقتال واصطياد المقاتلين، الا انه سينقذ الجنود بتوجهه الى مواقع الخطر». واضاف ان الروبوت يمكن استعماله في أغراض مدنية مثل العمل في مواقع الحريق او الكوارث الطبيعية.
ويعتمد الروبوت، الذي يتم التحكم فيه من بعد، على كومبيوتر يعمل بنظام تشغيل «ليناكس»، وتم انجازه بعد تطوير استمر خمسة اعوام، وقد فاز بالمرتبة الاولى في مسابقة عالمية اجريت الشهر الماضي، بين الروبوتات المخصصة للانقاذ في الولايات المتحدة. وينوي المعهد تسويق الروبوت بثمن 60 الف دولار للمنظمات العاملة في مجالات الانقاذ من الكوارث الطبيعية.
على صعيد آخر قال مجلة «ذي انجنير» (المهندس) البريطانية ان قوات المارينز الاميركية العاملة في العراق تسعى لتوظيف شبكة «إكس نت» المتينة التي تنتجها شركة «كينيتك» Qinetiq البريطانية، بعد نجاح استعمالها في دولة هايتي. وتصمم هذه الشبكة المصنوعة من انسجة صناعية متينة وتحتوي على رزات او مسامير ضخمة، وهي تلف نفسها حول عجلات السيارة ومحورها، وتستطيع ان تحبسها هي والسيارات الاخرى في محيط دائرة قطرها 75 مترا.
وقد اشترت وزارة الدفاع الاميركية 250 من هذه الشباك، كما يفكر سلاح الجو الاميركي في شراء انواع منها لحبس السيارات عند مقتربات المدرجات في دائرة قطرها 40 مترا بهدف حماية الطائرات من السيارات والشاحنات الملغومة. وتوضع الشباك التي يمكن حملها، في الشارع كي تصطاد الشباك السيارات وتثقب عجلاتها، اثناء أي حركة لها الى الامام او الخلف. وتستخدم انسجة هذه الشبكات التي تصنع من مادة تسمى «داينما»، في شباك سفن صيد الاسماك وفي مرساة ناقلات النفط العملاقة.