لحود قابل البابا وأشاد بمواقف صفير: لبنان متمسك بتطبيق القرارات الدولية

TT

جدد الرئيس اللبناني العماد اميل لحود التأكيد على موقف لبنان «المتمسك بتطبيق قرارات الشرعية الدولية» معتبراً «ان مبادئ الشرعية الدولية تبقى القاعدة الاساسية لتكوين نظام عالمي لا يقوم على الغاء الآخر بمنطق القوة».

جاءت مواقف لحود خلال لقائه البابا يوحنا بولس الثاني في الفاتيكان امس في خلوة استمرت 20 دقيقة، تبعها لقاء موسع حضرته عقيلة الرئيس اللبناني السيدة اندريه لحود، ونائب رئيس الحكومة عصام فارس وعقيلته واعضاء في الوفد اللبناني. وقد تمنى البابا ان يساعد الله جميع اللبنانيين «على تمتين وحدتهم الوطنية بالاحترام والتوافق بين جميع الفئات، ويحمي ذوي النوايا الحسنة الذين يعملون من اجل السلام، وخصوصاً في منطقة الشرق الاوسط التي تعاني بشدة من العنف اللامقبول».

وخلال الخلوة شرح الرئيس اللبناني للبابا الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة. وهنأ البابا لحود على «الجهود المبذولة للحفاظ على دور لبنان» وعلى «نجاح تجربته الفريدة في العيش المشترك». كذلك كرر لحود التأكيد على وجهة نظر لبنان الداعية الى تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وتسليم الامم المتحدة زمام الوضع في العراق، واشاد بمواقف البطريرك الماروني نصر الله صفير وحكمته، معتبراً «ان هذه المواقف ساهمت بشكل اساسي في تعزيز الاستقرار والامن في لبنان على رغم الظروف المضطربة والبالغة الخطورة التي تمر بها دول المنطقة».

وعقب لقائه البابا التقى الرئيس لحود امين سر دولة الفاتيكان البابوي الكاردينال انجيلو سوداني. وجرى عرض للعلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية ومواقف لبنان والفاتيكان منها.

وقبيل مغادرته شكر لحود البابا على تعاطفه مع لبنان وشعبه، واشار الى انه خلال لقائه البابا كرر دعمه لمواقف الاخير المتعلقة بأزمة الشرق الاوسط والوضع في العراق والداعية الى سلام الحق القائم على احترام ارادة الشعوب والدول في تقرير مصيرها واصرارها على اسماع صوتها والدفاع عن هويتها واصالتها وحقها في الاختلاف.