حركة «أمل» تشكو من «مؤامرة كبيرة» على رئيسها في الانتخابات البلدية اللبنانية

TT

تتواصل الاتصالات بين «حزب الله» وحركة «امل» التي يرأسها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في محاولة للوصول الى صيغة توافق في الانتخابات البلدية المقررة الاحد المقبل في الجنوب، المنطقة ذات الغالبية الشيعية الكبيرة.

ولقد شكت حركة «امل»، في بيان اصدرته امس، من وجود «مؤامرة كبيرة» على الخط الذي يمثله بري، مشيرة الى ان ما وصفته بـ«اجتماع الاضداد» في مواجهتها هو دليل على ذلك. وردت الحركة في البيان، الذي نسب الى «مصدر قيادي مسؤول» فيها، على ما ورد في وسائل الاعلام نقلاً عن احد مسؤولي «حزب الله» من ان الحزب ليس في وارد تحجيم بري او تحديد حجمه. وجاء في البيان: «يتردد كثيراً في هذه الايام كلام حول حجم الاخ رئيس الحركة او تحجيمه. الحقيقة ان من يحدد حجم الاخ الرئيس بري هي حركة «امل» وشعبيتها وليس اي طرف آخر». ورفض البيان «تفسير الانتصارات (التي احرزها الحزب) بأنها رسالة للولايات المتحدة الاميركية». وقال: «معلوماتنا ان معارك البلدية سواء انتصر حزب الله او حركة امل او اي حزب وطني آخر، كل هذا رسائل لاميركا. ولا يوجد ساعي بريد واحد للولايات المتحدة الاميركية، لا سيما ان حركة امل هي التي اسست المقاومة».

ورد البيان على ما ورد عن بلدة جزين (المسيحية) من انها «جائزة ترضية» لبري، فقال: «يكفي ان نرى تجمعاً متوجاً بقيادة من لعبوا دور الرافعة لاستقبال اسرائيل ضد المقاومين في الجنوب عامة، وفي صورة خاصة عام الاجتياح الاسرائيلي (للبنان عام 1982)، ويكفي ان نقرأ تصريحات العونيين (انصار العماد ميشال عون) والشتات ضد الشقيقة سورية المتجمع في جزين بأن معركة جزين انتقام من بري. يكفي ان نقرأ هذه الامور وغيرها للتأكد لمن تختلط عليه الامور ان المؤامرة كبيرة فقط على الخط الذي يمثله نبيه بري. وتجمع الاضداد ينبئ بحسن التدبير». واستغرب البيان ان يقال ان «التنافس في الجنوب هو في اربع بلدات: صور والنبطية وبنت جبيل والخيام»، متسائلاً عما اذا «كانت بقية البلدات الكبيرة والصغيرة اقل قيمة من هذه البلدات العزيزة؟ وهل الرسائل لاميركا ترسل فقط من هذه البلدات»؟