وزير الإعلام السوري يرى تزامن ضغوط واشنطن مع «مأزقها» العراقي

TT

قال وزير الإعلام السوري السيد احمد الحسن إن «قانون محاسبة سورية» جاء «متزامناً مع ما تعانيه الولايات المتحدة من مأزق خطير في العراق ومع انكشاف فضيحة تعرض الاسرى العراقيين للتعذيب على أيدي الجنود الأميركيين، ووصفه بأنه قانون ظالم يتنافى ويتناقض مع أبسط القوانين والشرائع الدولية». ودعا الوزير الحسن في محاضرة قدمها في مدينة بعلبك في محافظة البقاعية اللبنانية، إلى تفعيل التضامن العربي وتعميق التعاون والتشاور بين جميع الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات والأخطار التي تحدق «بنا جميعاً». وأشار الوزير من جانب آخر إلى «أن (رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل) شارون فشل في تحقيق الأمن حتى للإسرائيليين نتيجة اعتماده على حرب الإبادة والتدمير، مما أشاع جواً من عدم الاستقرار في المنطقة». وشدد على ان السلام العادل والشامل الذي تطالب به سورية «هو الذي يستعيد الحقوق ويسترد الأرض وفق قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام، وإنه وفق هذه الرؤية الشاملة للسلام العادل ترفض سورية منطق التهديد والابتزاز». أيضاً دعا الحسن إلى إعلام عربي فاعل في إيقاظ حركة الجماهير العربية وجعلها قوية وقائمة على اساس وحدة الشعب والرؤية القومية الشاملة للمصلحة العربية ككل لا يتجزأ.... «إننا نريد إعلامنا كما هو مرسوم له... إعلاماً صادقا يحمي الهوية الوطنية ويدافع عن الحق القومي ويقاوم الغزو والاحتلال ويدعو الى تحرير العقل والضمير». ولفت الى ان الإعلام العربي «يواجه إعلاماً غربياً متطوراً قادراً على الوصول إلينا وإسماع صوته بما يحمله من وسائل تقانة... وأن الإعلام العربي لم يستطع مواجهة المنظومة الإعلامية الغربية الاحتكارية التي روجت للإرهاب وأشعلت حرباً بين الشرق والغرب لا وجود لها لا حاضراً ولا ماضياً ولن تكون مستقبلاً». وفي معرض الكلام عن مسألة الإصلاح في سورية، قال وزير الإعلام السوري إن سورية «تنهج نهجاً إصلاحياً تطويرياً انطلاقاً من أن حضارة الانسانية كل متلاق في غاية واحدة مبتدؤها ومنتهاها الانسان للارتقاء به عقلا وروحا ليكون المبدع دوما لحضارة متجددة».