سلالة سياسية

TT

سونيا غاندي اذا ما تأكد توليها رئاسة الحكومة الهندية ستكون رابع فرد من سلالة نهرو ـ غاندي تحتل هذا المنصب بعد جواهرلال نهرو أول حاكم للهند المستقلة، ثم ابنته انديرا غاندي التي تولت الحكم مرتين على امتداد 14 سنة واغتيلت وهي في السلطة عام 1984 برصاص حرس لها من السيخ، ثم راجيف غاندي ابن انديرا وزوج سونيا الذي اغتيل ايضاً وهو في السلطة عام 1991 برصاص متطرفين من التاميل. الا انها من جانب آخر ستكون أول رئيس حكومة من أصل أجنبي. فهي ابنة رجل اعمال من بلدة اورباسانو من ضواحي مدينة تورينو بشمال ايطاليا. وقد تعرفت الى راجيف عندما كانا يدرسان في مدينة كمبريدج ببريطانيا. وتجدر الاشارة هنا الى ان راجيف ما كان مهتماً بالسياسة بل بالطيران، وكان شقيقه الأصغر سانجاي المرشح الحقيقي لوراثة موقع والدته عند تقاعدها. غير ان سانجاي قتل في حادث طائرة مما فرض على شقيقه الأكبر خوض غمار السياسة ومن ثم خلافة والدته اثر اغتيالها.

وبعد اغتيال راجيف توجهت الانظار نحو ارملته سونيا وولديه الفتيين راهول وبريانكا، بينما تمردت مانيكا ارملة سانجاي على العائلة وشقت طريقها في صفوف حزب «بهاراتيا جاناتا» ودخلت البرلمان وثم الوزارة ممثلة الحزب الهندوسي المتطرف.

مع هذا لم تنشط سونيا في الحزب الا عام 1999، ومنذ ذلك الحين لعبت دوراً مهماً في اعادة بناء قواعده الشعبية. كما حاولت الالتفاف على تعمد القوميين الهندوس المتشددين اثارة موضوع أصلها الأجنبي عن طريق تشجيع ولديها على دخول المعترك السياسي ضمن الحزب. وفي الانتخابات الأخيرة دخل ابنها راهول (33 سنة) البرلمان لأول مرة فائزاً بمقعد في دائرة أميثي (ولاية اوتار براديش كبرى الولايات الهندية).