فتح تحقيق في حالة سوء معاملة جديدة بأحد السجون الأميركية في أفغانستان

TT

كابل ـ أ.ف.ب: اعلن الكولونيل تاكر مانساغر الناطق العسكري الاميركي في افغانستان ان الجيش الاميركي فتح تحقيقا ثانيا في حالة سوء معاملة بحق معتقل في سجن اميركي بافغانستان. وقال مانساغر لصحافيين ان قوات التحالف ابلغت يوم الخميس «بمعلومات جديدة عن سوء المعاملة.. وان تحقيقا يجري حالياً، وكما قلنا سابقاً نحن نأخذ على محمل الجد هذه الاتهامات ولقد فتحنا تحقيقا على الفور». وتابع «اننا مصممون على تسليط الضوء على الوقائع وتوضيح هذه الادعاءات». وللعلم، كان الكولونيل السابق في الشرطة الافغانية خواجة سيد نبي صديقي اعلن يوم الاربعاء الماضي انه تعرض بانتظام للضرب والحرمان من النوم وتعرض للاهانات الجنسية ابان فترة اعتقاله في اغسطس (آب) 2003 لمدة شهر داخل القاعدة الأميركية في ولاية غارديز.

هذا، واعلن الجيش الاميركي والسفارة الاميركية في العاصمة الأفغانية كابل انهما فتحا تحقيقا في هذه المزاعم، وهي الاولى من نوعها في افغانستان منذ الكشف عن فضيحة التجاوزات بحق السجناء العراقيين في معتقلات القوات الأميركية في العراق.

من جانب آخر، سبق ان شكت منظمات لمراقبة حقوق الانسان من انتهاكات في افغانستان. ويوجد حالياً مئات من المشتبه بهم في مراكز اعتقال في جميع انحاء البلاد من بينها السجن الرئيسي في قاعدة باغرام، حيث المقر الرئيسي للقوات الأميركية المرابطة في افغانستان، شمال كابل. وكان أرسل البعض الى معتقل قاعدة غوانتانامو في كوبا حيث خضع كثيرون للحبس الانفرادي لعدة أشهر. وما زالت مجموعة من الجيش الاميركي تحقق في وفاة مواطنين افغانيين في باغرام خلال ديسمبر(كانون الاول) 2002، ثم وفاة ثالث في اسد اباد بالقرب من الحدود مع باكستان خلال يونيو (حزيران) 2003.